وبدأ العد التنازلي لعيد الفطر المبارك واقتربت ساعة الصفر بدخولنا الى النصف الثاني من شهر رمضان المعظم، حيث بانت مظاهر العيد في البيوت والاسواق وامتزجت السلع الخاصة برمضان بمستلزمات العيد، اذ تبدلت نوعية المشتريات من «البلح، الزبيب، القمردين وغيرها» الى شراء محتويات الخبائز بجميع اشكالها الى جانب الملابس والاحذية والديكور وكل ما يتعلق بالعيد السعيد، وبسرعة انتقل الناس من استقبال رمضان الى الترتيبات للفطر، والكل يسارع للاسواق وهم في حالة سباق مع ارتفاع درجات الحرارة والاسعار التي تصل الى اعلى مداها عندما يقترب العيد. «تهاني سيد» كانت منهمكة في شراء وانتقاء الملابس الجيدة والجميلة بعناية وبرفقتها اطفالها الثلاثة حيث بررت بقرب موعد العيد بالاضافة الى انها استغلت عطلة المدارس بسبب الامطار لكي تصطحب ابناءها لشراء احتياجاتهم بمزاجهم.. بينما «الحاجة ست البنات الحاج» كانت تحمل كمية من مواد الخبائز وبعض ما يختص بالعيد وقالت: المجيء الى السوق دوامة مستمرة لا مفر منها، فنحن لم نأخذ قسط راحة من «ارهاق الاستعدادات لرمضان» دخل علينا العيد. وقالت جئت للشراء في وقت مبكر حتى نتفادى «الزحمة» التي تحدث بالقرب من العيد، ثم ان الاسعار تصبح خرافية لا نستطيع معها ارضاء اطفالنا وانفسنا ولا احتياجات البيت.. اما كمال علي فقال نحن في سباق مع الاسعار لذلك لابد من ان نشتري «من بدري» قبل ان ترتفع كما يحصل في كل عام فالتجار يتمنون في المواطنين بفرض اسعار للسلع من صنع خيالهم.. وتقول «النايرة مهدي» انها تعمل بمقولة «إيد البدري» وتعمل فيها في كل حياتها لذلك تفضل ان تقوم بكل الاشياء في وقت مبكر قبل ان تفاجأ بدنو المناسبات وهي لم تفعل شيئاً، واضافت انها لا تنكر خوفها من الغلاء الذي يصاحب الايام الاخيرة من رمضان في كل السلع المتعلقة بالخبائز والملابس والاحذية والديكور.