القطية بشكلها الهرمي الجميل يرتاح تحت ظلالها أهل القرى وبعض من أهل المدن الكبيرة في دارفور والقضارف وجنوب السودان.. فهي مسكن ثابت يتحدى الرياح والأمطار وتحمى من بداخلها خاصة في المناطق ذات المناخ الممطر.. أما في العاصمة فقد اتخذها البعض زينة لمنازلهم وآخرون نصبوها لكي يعيشون في جو ريفي محبب إليهم.. يقول «محي الدين عبد العزيز» ان القطية لها حكايات وذكريات وقصص جميلة وهي تمثل السكن الرئيسي والمأوى يعيشوا فيها على عكس المدينة وقد أصبحت زينة في داخل ال?لل والقصور وقال ان للقطية أهمية في القرى أكثر من المدن لأنها بمثابة السكن لهم.. ويقول المهندس (بكري عمر) ان القطية في القرى تتكون من الخشب ذات العيار الثقيل يشمل الشعب التي تحمل البنيان من الأسفل والرصاص الذي يكون على الطوق الموضوع على الشعب الذي يشكل المنزل من الجهة العليا في شكل هرمي.. أما العيار الخفيف يسمى «المطارق» وهذا يقوم بتثبيت الرصاص و«قش البردي» الذي يستخدم للتصميم الخارجي للمنزل.. والقطاطي في القرى تصمم بأشكال هندسية جميلة منها دائري الشكل وأخرى مربع،، كما يتم التصميم الخارجي تصميم ذات مدرجات حلزونية تسمى «بيت الرفوف» وأخرى تسمى «بيت دحر الشوك».. وقال فيما يختص بقطاطي المدن فهي في مجملها زينة ليس لها دور آخر وشكلها الهندسي لايختلف عن قطاطي القرى ويأتي الإختلاف في الطول والمواد المكونة للبناء ففي المدن تتكون من «الحديد والاسلاك» ويستخدم اللحام في ربطها عكس قطاطي القرى التي تربط بالحبال. ?? «السر عيسى» نقيب شرطة معاش قال: ان القطية في المدينة بمثابة زينة ولكنها في ذات الوقت تعكس للأجيال في العاصمة تراث أجدادهم، والمامهم بعادات وتقاليد الجيل القديم، كما تبرهن لهم أن القطية أول بيت من البيوت الثابتة.. وقال بالرغم من وجود منهج لدراسة أنواع البيوت في السودان في التعليم الأساسي إلا أن الطلاب لم يعرفوا شكل القطية و «الفريق» وغيرها، وكيف تبنى.. لذلك فان القطية في المدن لها رصيد معرفي يستفيد منه الدارس بشكل عملي.