ما هي دوافع التصريحات الاخيرة الصادرة عن د. رياك مشار الداعية لاعادة فتح ملف حادث طائرة د. قرنق؟ وهل الدوافع سياسية في الاصل؟ وهل لجأ د. مشار «لدعاية صحفية رخيصة»؟ وكان العضو البارز في الحركة الشعبية وزير الدولة بالداخلية السابق اليو دينق اول مسئول جنوبي يدعى ان د. قرنق لقى مصرعه في حادث مدبر. وتلت بعد ذلك تصريحات مماثلة ولكنها مفصلة منسوبه للوزير السابق الذي طالب باعادة فتح ملف الحادث. ان نيال بول رئيس تحرير صحيفة «سيتيزن» شكك في دوافع د. مشار واليو دينق - الاخير بدعوته لاعادة فتح التحقيق والأول بتأييده نيال بول الذي كان يعتقد منذ البداية ان الحادث كان مدبراً وطالب بالتحقيق مع المهندس الميكانيكي للطائرة المشئومة، بتهم ضمّن كل من الرجلين ان دوافعهما كانت سياسية. ويقول صاحب «سيتيزن» في عموده اليومي ان مطالبته بالتحقيق مع المهندس الميكانيكي اوقعته في «مأزق» فقد تلقى محادثة هاتفية من مدير مكتب اليو دينق عندما كان وزير دولة بالداخلية الذي كان عضواً في لجنة خبراء المحققين يقول فيها «طلب مني الوزير ان ابلغك ان تتوقف عن الاثارة في القضية ارجوك لا تثير مسألة المهندس الميكانيكي لانها لم تخطر على بال الخبراء». ولكن عندما صدرت مؤخراً دعوات لاعادة فتح الملف من بعض قيادات الحركة تأكد نيال بول ان للأمر «صلة بالسياسة» وان د. مشار «واقع تحت تأثير الذين كانوا يطلبون من رجال الصحافة التوقف عن الخوض في القضية». وان د. مشار والوزير السابق كانا يخططان «لتقسيم شعبنا». وتساءل الصحفي الجنوبي «اين كانوا طوال هذه السنين؟» دعوة اليو دينق لفتح التحقيق بدأت «عندما كان اليو يواجه الطرد من حكومة الوحدة الوفية. وكان في امكان د. مشار حسب صلاحياته دعوة الحركة الشعبة ليقرر فتح الملف او ابقاءه مغلقاً. نيال بول يطالب بفتح الملف ويحث المحققين على التدقيق في تقرير المهندس ويدعى ان «ناسي أيدوني سراً. ان د. مشار يستغل العناصر الساخطة في الحركة لبناء قاعدة سياسية قوية قبل انعقاد مؤتمر الحركة. ويمكن ان نقول ان الرجل الثاني في الحركة حالياً يفقد ارضيته السياسية فالعناصر الساخطة مشوهة جداً لدرجة غير قابلة للاصلاح». التقرير المشترك «السوداني - اليوغندي» عن الحادث الذي صدر في العام 6002م القي بالائمة على الطيار والطقس الردئ ولم يعترض د. مشار على ذلك التقرير. «وكان عليه ان يعترض في حينها بدلاً من تحويله الى لعبة سياسية». ويختتم رئيس تحرير «سيتيزن» مقاله قائلاً: «إن على د. مشار واتباعه الساخطين ان يقدموا الدليل على شكوكهم في التقرير السابق اذا كانت دعوتهم صادقة».