شهد سوق ام درمان للمحاصيل العديد من المتغيرات خلال هذا الاسبوع ابرزها زيادة حركة البيع بعد الكساد الذي خيم على الاسواق بسبب ارتفاع اسعار الذرة. و يؤكد عبدالمنعم محمد صاحب وكالة بنفس السوق ان انخفاض بعض انواع الذرة كان دافعا لزيادة القوة الشرائية بالاضافة الى محافظة البعض الاخر على اسعار الاسبوع الماضي عدا القمح الذي ظل مثار جدل فقد واصل ارتفاعه حيث وصل سعر الجوال منه لهذا الاسبوع (125) جنيهاً مع توقعات بعض التجار بارتفاعه الى اكثر من ذلك . وعزا الزيادة فى اسعار القمح الى قلة الوارد منه الى الاسواق مع زيادة الطلب وتدخل بعض المطاحن الكبيرة في الشراء المباشر من الاسواق. ويضيف عبدالمنعم ان كل المؤشرات تؤكد ارتفاعه الى اكثر من ذلك حتي منتصف شهر مارس . وحول الكميات المتوقعة في هذا الموسم تؤكد التقارير الورادة الى الاسواق ان المساحات المزروعة كبيرة الا انها تظل رهينة حالة الطقس فمن المعلوم ان القمح يحتاج الى درجة حرارة منخفضة. و يؤكد عبدالمنعم محافظة الذرة الهجين على اسعاره والتي جاءت بواقع (55) جنيهاً للجوال مع توقعات بانخفاض محتمل في غضون الايام القادمة خاصة مع بداية دخول المحصول الجديد منه الى الاسواق، بينما حافظ الذرة من نوع طابت على أعلى معدل لها فجاء سعر الجوال منها بواقع (85) جنيهاً للجوال. ويضيف عبدالمنعم ان ارتفاع اسعارها انعكس على الطلب عليها مما أسهم في ضعف القوة الشرائية منها غير ان توقعاته تؤكد ان انخفاضاً شديدا سوف يطرأ على اسعارها خاصة مع بداية تباشير دخولها الى الاسواق غير ان انخفاض اسعار الفتريتة بواقع (7) جنيهات للجوال والذي جاء سعره لهذا الاسبوع (55) جنيهاً كان مؤشراً حقيقياً على عمليات التخزين التي اتبعها التجار في الفترة الماضية فقد ادت هذه الموجه الى ارتفاع اسعار الفتريتة في الفترة التي بدأت فيها عمليات التخزين الى (62) جنيهاً للجوال غير ان زيادة الوارد منها الى الاسواق من اكثر دوافع التوقعات بانخفاض الى اكثر من ذلك ويبقي الدخن محافظاً على اعلي معدل له وهو بواقع (75) جنيهاً للجوال.