اتى عيد الفطر المبارك هذا العام معلقاً في الثلث الثاني من الشهر الذي تعد أيامه لما به من نفقة وشهراً ما عندك فيه نفقة ما بتعد ايامه كما يقول المثل وبادرت الدولة كغير عادتها وصرفت مرتبات سبتمبر في منتصفه لمواجهة احتياجات العيد بدلاً من دفع استحقاقات بدل العيد. ووقع الموظفون في امرين احلاهما مر الحاجة الى المرتب والخوف من الرجوع بعد العيد صفر اليدين وهنالك التزامات طوال الشهر القادم الذي تصبح أيامه اربعين يوماً او تطول ويقول عبد المنعم ود الحاج موظف شهرنا القادم يصبح اربعين والمرتب اصلاً لا يتجاوز الاسبوع الاول من الشهر من غير عيد ولكن تكون الحيرة في سداد بعض الالتزامات التي تبدأ بداية الشهر الذي تبقت له عشرة أيام بعد العيد الذي يقضي على الاخضر واليابس. ويقول عبد المنعم على الجميع الاستعداد لنزول السوق لمواجهة الالتزامات أو التحرك كل في مجاله لسد العجز ويقول فرحنا بالمرتب ولكننا سوف نتحسر بعد، اسوة بالقول (الحاري ولا المتعشي). ويأمل جمهور العمال والموظفين ان تتم الدولة شكرتها وتخرج عليهم عبر رئاسة الجمهورية بصرف مرتب سبتمبر مرة أخرى ويكون بذلك ثلاثة مرتبات في شهر واحد كما اشار اول أمس غندور رئيس اتحاد عمال السودان في لقاء عمال ولاية الخرطوم الى صرف مرتبين في فترة وجيزة ولإ شارته دلالات لأنه قال هذا يحدث لأول مرة وفعلاً حدث لأول مرة ولكن ما هي النتيجة الجديدة للعمال والموظفين هل يصبح هذا منحة وهل تسمح امكانية الدولة وهل توضع خطة لمجابهة اثر هذا على السوق وحركة البلاد بصورة عامة والشعب السوداني عرف باستهلاكيته وعدم توفيره في الايام العادية ناهيك عن تلك التي يتم فيها التوسع على العيال والاهل.