تَوَقّع تقرير إستراتيجي أمريكي حدوث انفجار جديد بجنوب السودان، وقال التقرير إن أزمة دارفور والحرب بين الشمال والجنوب على مدى عشرين عاماً حصدت أكثر من مليون ونصف المليون شخص، وقد يأتي الأسوأ. وقال ان الصراع في دارفور، وتزايد العنف على نحو سريع في الجنوب وتوترات المناطق الثلاث، وحالة عدم الرضاء المتزايدة في الشرق، كلها مؤشرات تحذّر من صراع واسع في الحاضر. وحذّر من وقوع حرب أهلية جديدة في ظل الاستفتاء المرتقب في الجنوب. وأعد التقرير الباحث الأمريكي جون برندرغاست بعنوان: (تجنّب حرب شاملة في السودان.. الحاجة الملحة لاستراتيجية أمريكية مختلفة)، وأضاف: على الرغم من الهدوء النسبي في أعمال العنف أخيراً، لا يزال الملايين من الناس غير قادرين على العودة إلى أوطانها. ويشير التقرير إلى أن حالة الهدوء النسبى التي تشهدها دارفور تعود بصورة أساسية إلى تحول اهتمام المؤتمر الوطني عن دارفور إلى الجنوب. من جهتها اعربت ليز غراند، نائبة منسق الأممالمتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في الجنوب، عن املها ألاّ يؤدي تفاقم الوضعين الإنساني والأمني في في الجنوب إلى تعطيل اتفاقية السلام الشامل. وعبرت عن «أسفها لعجز القوات الدولية الموجودة في السودان عن ضبط هذا المليشيا، ولفشل الجيش الشعبي في قمعه بشكل كامل»، وأشارت في محاضرة الى انها تتحدث باسمها وليس باسم الأممالمتحدة، وعن دور إسرائيل أو الصين أو دول لها مصالح سياسية أو نفطية في هذا الجيش وفي تعطيل العملية السياسية، قالت: «إنّ إسرائيل أسْهمت في الماضي في تسليح (الجيش الشعبي)، وقالت انه اليوم يسلح نفسه بالأموال التي يجنيها من العمليات النفطية التجارية وهذا أمرٌ طبيعيٌ، إذ لا تعرف قيادات الجنوب ماذا سيحدث بعد الاستفتاء في العام 2011م». ورأت بأن استمرار الصراعات بين المجموعات الاثنية والقبلية في جنوب السودان يعود إلى عدم نجاح حكومة الجنوب في ضم هذه المجموعات إلى الجيش الشعبي.