لايزال الوضع في السودان يثير خلافات عميقة في الإدارة الأميركية حول الاستراتيجية الواجب اتباعها إزاء أكبر دولة في القارة الإفريقية. وفي هذا الصدد أعد الباحث الأميركي جون بريندرغاست تقريراً بعنوان «تجنّب حرب شاملة في السودان: الحاجة الملحة لاستراتيجية أميركية مختلفة" (*) بمشاركة عدد صغير من صناع القرار الأميركيين المعنيين والناشطين الذين يرغبون في التوصل إلى حلول واقعية، مثل جيل سميث وجون برندرغاست . في ما يلي أهم ما جاء في التقرير: حصدت الإبادة الجماعية في دارفور والحرب بين الشمال والجنوب التي استمرت على مدى عشرين عامًا أكثر من مليون ونصف المليون شخص. وقد يأتي الأسوأ. فتأجج الصراع في دارفور، وتزايد العنف على نحو سريع في الجنوب والتوترات في المنطقة الانتقالية بين الشمال والجنوب المعروفة باسم “المناطق الثلاثة المتدهورة" ، وحالة عدم الرضا المتزايدة في الشرق، كلها مؤشرات تحذر من صراع واسع في الحاضر. كما أن هناك مؤشرات على إمكانية وقوع حرب أهلية جديدة في ظل الاستفتاء المرتقب بصدد استقلال الجنوب في العام 2011.