بَدَأ وفد من المانحين والمفوضية السامية لصشؤون اللاجئين أمس زيارة تُعد الأولى من نوعها للسودان، لجهة الوقوف على أوضاع النازحين واللاجئين في أعقاب موجات الهجرة وتدفق اللاجئين من اثيوبيا واريتريا والصومال وتشاد بأعداد تصل الى «1800» لاجئ في كل شهر، بجانب موجات النزوح التي خَلّفتها الأحداث الأخيرة في الجنوب ودارفور. وقال السفير عمر بريدو رئيس الجمعية السودانية للأمم المتحدة، إنّ زيارة وفد المانحين تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض لأول مرة، وإجراء مُباحثات مع الوزراء والمسؤولين في الحكومة، وزيارة ولايات دارفور والجنوب والشرق للوقوف عَلَى طبيعة الأوضاع هناك، وتقديم مقترحات للأسرة الدولية لمساعدة السودان في مُواجهة قضايا النزوح واللجوء، وقال بريدو ل «الرأي العام» أمس، إنّ الوضع حَرجٌ جداً، وهنالك تزايد في أعداد اللاجئين والنازحين بالجنوب ودارفور والشرق من اريتريا واثيوبيا وتشاد والصومال. وأضاف أنّهم يُشكّلون ضغطاً وعبئاً جديداً على السودان، بجانب الضغط على الخدمات في مناطق النزوح واللجوء، وأشار إلى أنّ الوفد بعد انتهاء زيارته الخميس المقبل سيرفع مُقترحات للمجتمع الدولي لجهة تقديم مساعدات للسودان لدعم النازحين واللاجئين.ودَعَا بريدو الذي كان يتحدّث في حفل استقبال أقامته الجمعية السودانية للأمم المتحدة وأسرة النفيدي بمنزلهم بضاحية سوبا للوفد، إلى ضَرورة طَرح مُبادرات تعزز السلام والاستقرار في السودان، وضرورة تقديم خدمات عاجلة للاجئين والنازحين بمناطقهم والمناطق المتأثّرة بالنزوح واللجوء، خَاصةً ولايتي القضارف وكسلا ومنطقة الجريف غرب.