ملخص لبحث مصغر بعنوان «الفجوة النوعية للمشاركة النسائية في الصحافة السودانية»كنا قد اجريناه على اثنتي عشرة صحيفة يومية سياسية لنرى فيه مدى المشاركة الكمية، وليست النوعية، للزميلات العاملات في صحفهن، نورد هنا بعض افكار البحث التي لم تنشر اضافة الى القصة العامة وذلك حسب هذه المساحة المتاحة. قامت قصة هذا البحث على ملاحظة عامة مؤداها ضعف ظهور اسماء الصحافيات من جملة المواد التحريرية لكل عدد يومي من الصحف موضوع البحث رغم كثرة عددهن داخل كل صحيفة، ويتصل هذا البحث بمحور عام وهو الفجوة النوعية الكبيرة للمرأة السودانية في الشأن العام. ذلك رغم وجودها بنسبة «50%» واكثر من مجموع القوى العاملة في بعض جهات الخدمة المدنية مثل وزارات المالية، الثقافة،التجارة والعدل. شمل البحث ( الرأي العام وآخر لحظة والاخبار والخرطوم والرائد وحكايات واخبار اليوم والصحافة والانتباهة والاحداث والسوداني والوطن والايام). ركزنا على مشاركة الصحافيات في الوان واشكال العمل التحريري كافة مثل المقال والعمود واعداد صفحة كاملة والتحقيقات وتقارير وحوارات، استطلاعات ..الخ. كل هذه الصحف تكتب اسبوعياً نحو «7.80» عموداً مخصوماً منها «90» عموداً فقط هو نصيب المرأة في كتابة الاعمدة اسبوعياً.. بالنسبة المئوية يكون نصيب المرأة في اليوم الواحد حوالي «10.7%» من مجموع الاعمدة اليومية ويرتفع بالمقابل نصيب الرجل كاتب العمود الى «89%». «19%» هي جملة نصيب المرأة في الكتابة لكل هذه الصحف مقابل «81» للرجل الصحافي، وفيه نوع من التمييز السلبي ضد المرأة حتى وان لم تقصد هيئات التحرير ذلك. من جملة العديد من الاسئلة والاستفسارات نكتفي بطرح الآتي: * قانون الصحافة والمطبوعات،، لم يوجه هيئات التحرير بضرورة اتباع سياسة التمييز الايجابي في العمل الصحافي، خاصة وان الدستور الحالي قد نص في المادة «23» منه على مثل هذه السياسية، فمتى تضع هيئات التحرير مثل هذه السياسة في خارطة عملها التحريري؟ * هل تلعب الصحف نفسها دوراً كبيراً ومقدراً في التغلب على التصورات والقوالب الاجتماعية والثقافية المسبقة لدور المرأة الصحافي؟ * كيف يتم توزيع الاعباء والتكاليف التحريرية في بعض نواحي العمل.. بعض الزميلات اشتكين وفي كل الصحف من ضياع بعض الفرص والحقوق، مثل السهرات في العمل الصحافي، وبالتالي ضياع الحوافز المالية عليهن. * مطاردة الاخوة في المجلس القومي للصحافة والمطبوعات للعطاء التحرير لبعض الزميلات غير المقيدات لديه يقتل الطموح لديهن في العمل الصحافي، فالعديد من حاملات درجة الدبلوم نجد ان ادائهن التحريري متقدم ومتميز جداً وبه سمات المهنية العالية.