الطفرة التي شهدتها البلاد في الناحية التعليمية جعلت الجامعات المختلطة الحكومية والخاصة في ازدياد مستمر بحيث تضم هذه الجامعات أعداداً مهولة من «الطلبة» والطالبات بسحنات وثقافات متعددة وسلوك اجتماعي مختلف من طالب لآخر فهم يكتسبون من بعض هذه الثقافات والسلوك.. لذلك معظم الناس يرفضون مبدأ الاختلاط في الجامعات لعدة اسباب وآخرون يؤيدونه !!! «الرأي العام» قامت باستطلاع وسط الطلاب والمواطنين وكانت الحصيلة في السطور التالية: ? «فاطمة آدم» طالبة بجامعة ام درمان الاسلامية: قالت إنها ترفض الاختلاط لانه يؤدي إلى السلوك السيء. أما زميلتها رانيا عبد الباقي فأكدت إنها لا ترفض الاختلاط في الجامعة إلا إنه يحتاج لبعض الضوابط حتى لا يتغير محور حياة الطالب أو الطالبة.. بينما تقول «سحر» إنني لا أفضل الاختلاط في الجامعة لعدم وجود حرية على عكس الجامعات غير المختلطة فتوجد حرية كاملة للطلاب فيها بحيث إنهم يمارسون حياتهم بصورة طبيعية كأنهم داخل منازلهم. ? أما الطالبة «درية» بجامعة الخرطوم فقالت: إن الجامعة المختلطة لها ايجابيات كخروج البنت من حاجز الخجل وحرية التعبير للطالب أو الطالبة على عكس الجامعات غير المختلطة فهي لا تؤدي دورها الاجتماعي المطلوب. ? الاستاذة «حواء عثمان» محاضرة بجامعة غير مختلطة: اوضحت إنها إختارت التدريس في هذه الجامعة برغبة قوية لان التعامل بينها وبين الطالبات سيكون سهلاً - وفي حدود غير مقيدة.. وذهبت المواطنة شادية في قولها إلى أن الإختلاط يؤدي إلى إنحراف بعض الطالبات والطلاب وقد يقود إلى سلوك سييء من حيث التصرفات في المنزل وخارجه، وقالت في النهاية الاساس في التربية إن كان الطالب أو الطالبة بسلوك حميد واصحاب مباديء ونشآ على خلق لا يستطيع أحد تغييرهما مهما حصل.. أما «هشام» طالب بجامعة النيلين فقد قال: إنه قد تم توزيعه لجامعة غير مختلطة فقام بسحب استمارته واستقال منها وإلتحق بجامعة النيلين وقال إن الاختلاط كما فيه مساويء أيضاً فيه فوائد والانسان يتعلم منه الكثير في حياته.. ? «إعتدال صديق شريف» باحثة اجتماعية: أكدت بأن الطالب إذا جاء من بيئة محافظة وتنشئته صالحة لا يتأثر بالاختلاط السلبي، فالاختلاط ليس انحرافاً كما يعتقد البعض، فكثير من الطلاب يكتسبون خبرات ويستفيدون منها في التحصيل الاكاديمي والعلاقات الشريفة النقية، وايضا هناك من يتخذون الاختلاط تنافساً طاهراً بين الطلاب والجنس اللطيف والعكس مما يجعل الحياة الجامعية أكثر جمالاً.. وهناك من يتعامل في الجامعة المختلطة بعشوائية وعدم إحترام وتقدير فيكون الانحراف وسوء السلوك رغبة من الطالب نفسه فالاختلاط بريء منه.