تعد مشكلات المياه بمحلية قلي واحدة من الاسباب الرئيس لفقدان المحلية حوالي ثلثي ايراداتها التي تشكلها الثروة الحيوانية التي تساوي حوالي 30% من اجمالي الثروة الحيوانية بولاية النيل الابيض والتي تقدر ب (10) مليون رأس، حيث يدخل اصحاب هذه الثروة الضخمة محلية السلام المجاورة بحثا عن المياه، وكانت (حضرة المسؤول) نشرت في وقت سابق صورة الفتيات الصغيرات اللاتي يمتطين الحمير للسير بها مسافات طويلة للحصول على المياه الأمر الذي كان ومازال يتسبب في ارتفاع نسبة الفاقد التربوي بالمحلية حيث تحرص الاسر على الاستعانة بالاطفال الصغار للحصول على مياه الشرب النقية بدلا من ارسالهم للمدارس خاصة في القرى القصية، وقد استجاب والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي ومعتمد قلي ونيس محمد فضل لما نشرته الصحيفة من نداءات استغاثة لتوفير المياه خاصة في الوحدة الادارية بالوساع، ووفقا لمعلومات تحصلت عليها الصحيفة فان نشر صورة الفتيات اللاتي يمتطين الحمير كان لها الدور الفاعل في تحريك ساكن مشروعات المياه بالمحلية حيث تم التصديق بعدد ثلاثة سدود وحفير منها سد في الوحدة الادارية الوساع تقدر سعته التخزينية ب (50) الف متر مكعب، وقد وقفت (حضرة المسؤول) على العمل في السد بحضور الاهالي الذين اتصلوا بالصحيفة، و(حضرة المسؤول) اذ تشيد بانتباهة الوالي والمعتمد المبكرة لما نشرته سابقا، فانها تأمل في مزيد من التعاون بين المحلية ووزارة المالية، وبما ان ايرادات المحلية في الشهر لم تزد الا مؤخرا عن (40) الف جنيه بعد ان كانت اقل من (20) الف جنيه شهريا بعد تفعيل ادارة الايرادات المشتركة بالوزارة، وبما ان المالية تأخذ نصيب الاسد من جملة الايرادات (70%) وتترك (30%) للمحلية، فان الصحيفة تأمل ان تستجيب لنداءات الاهالي باعفاء المحلية من نصيبها في الايرادات المشتركة لفترة زمنية يتفق عليها الطرفان لدعم بعض مشروعات المياه والصحة والتعليم وذلك لتحفيز المواطن في المشاركة في التنمية لان المواطن لايزال يشعر ان المحلية كانت وستظل خصما عليه اذا استمر حال التنمية (المكوعة) على ما هو عليه الآن.