يمثل العمل الحرفي نظاماً للعمل الماهر الذي ينتج سلعا أو خدمات تلبي احتياجات المواطنين ، ويتطلب من العامل تدريبا مكثفا ومعرفة كاملة بواجبات العمل الذي يتضمن أحكاما مستقلة ومنطقية ، ومن الاعمال الحرفية .. خراطة المعادن والاخشاب ، والنقاشة وصيانة السيارات بأنواعها وتصنيع المصوغات وغيرها ، وتعتمد مثل هذه الأعمال على مهارات العامل باستخدام ادوات او آلات بسيطة ، تمكنه من التحكم في إيقاع وطريقة العمل ، مما يجعله ينتج منتجات متنوعة تكسبه الشعور بالرضا والتقدير الذاتي والاجتماعي . تضم المساحة الواقعة شرق القنصلية المصرية بالخرطوم ، عددا مقدرا من الحرفيين الذين يمارسون حرفا واعمالا مختلفة ، يواجه هؤلاء مطالب عمل متعددة ، حسب شكوى بعضهم (لحضرة المسؤول ) ، انهم بحاجة ماسة لتنمية قدراتهم الابداعية ، والاهتمام بهم من جانب وزارة تنمية الموارد البشرية ، باعتبارهم قطاعا خدميا مهما لا يمكن الاستغناء عنه ، حتى يتحسن مستوى الانتاجية كما وكيفاً ، على نحو يزيد من القدرة التنافسية للخدمات والمنتجات الخاصة بهم ، ولمواجهة مشكلات العمل غير المتوقعة وتغيرات السوق (العرض والطلب ) ، قال : ( إبراهيم ) حرفي في مجال الخراطة ، العمل الحرفي يواجه أخطاء فنية كثيرة في المنتجات مما يشعر العاملين بالتوتر والقلق على المستوى الفني لانتاجه ، وأشار (الحاج احمد ) حرفي في مجال المصوغات ، ان الاعمال الحرفية تنتج منتجات محدودة الكم ومرتفعة التكلفة ، لا تمكن الحرفيين من مواجهة مطالب المجتمع من المنتجات والخدمات ،ودعا وزارة تنمية الموارد البشرية الالتفات اليهم مع الوضع في الاعتبار ان القطاع خضع لمتغيرات تكنولوجية حديثة ، كاستخدام الآلات وتغير طرق العمل وتصميم المنتجات وغيرها .