بين فترة وأخرى يخرج علينا مروجو الشائعات الذين يستهدفون السيد رئيس الجمهورية بشائعة جديدة قديمة ... وهى أن سيادته ذهب لمدة ساعات إلى السعودية لإجراء فحوصات طبية عاجلة . والهدف من هذه الشائعة التى تكررت عدة مرات مؤخراً هى التأكيد على أن صحة السيد الرئيس ليست على ما يرام ... ثم تنطلق تصريحات غامضة أخرى تؤكد هذا ... وتتحدث عمن سيخلف السيد الرئيس . نحن وبحمد الله تعالى نؤكد أن السيد رئيس الجمهورية يتمتع بصحة جيدة جداً ... ولا مجال لأى فحوصات جديدة ، ولولا طيبة سيادته ، ولو كان رئيساً آخر فى أى بلد فى العالم ويطلق الحاقدون مثل هذه الشائعات لفتك بهم فتكاً . ولكن حسن خلقه وسماحته ، جعلا منه رجلاً كبيراً لا يهتم بالصغار وهو رجل مؤمن فوض أمره إلى الله عز وجل ... ولا يهمه مثل هذه الشائعات بل ولا تزعجه . عدد من الذين يطلقون مثل هذه الشائعات المغرضة يرغبون فى هذا الموقع ... وهو موقع صعب ، لا يتحمله إلا رجل فى قامة الرئيس عمر البشير . وهو يعلم أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى ... وهو رجل ذاكر وقارىء ممتاز للقرآن الكريم الذى سيظل يحميه من مكر الماكرين الكبار منهم والصغار . أقول هذه ليس بسبب قرابتى للسيد الرئيس الذى أعتز بها إعتزازاً كبيراً ... ولكن هذا شعور معظم أهل السودان حتى الذين لا علاقة لهم بالحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطنى أو أحزاب حكومة الوحدة الوطنية . الرئيس أصبح رمز هذه الأمة وكبرياءها ولا إستقرار لهذا الوطن إلا بوجوده حاكماً قوياً ... وأتساءل ماذا يريد هؤلاء أعداء الوطن وجزء كبير منهم داخل منظومات الحكم من الوقوف خلف هذه الشائعات المغرضة . ألا يعلمون أن ليس فى المرض شماتة ... ولا أدرى لماذا يقف إعلام الرئاسة .. والإعلام الرسمى صامتاً تجاه هذه الشائعات ... ولا يرد بكلمة واحدة على هؤلاء المغرضين . نسأل الله يمد فى عمر الرئيس ويمتعه بوافر الصحة حتى يترشح للإنتخابات المقبلة ويقدم صفعه قوية لهؤلاء الحاقدين . ربكة في الاتحادي الديمقراطي.. لماذا؟! ما هذه الربكة التي تضرب حزب الحركة الوطنية، الحزب الاتحادي الديمقراطي.. الذي يقوده رجل الحكمة مولانا محمد عثمان الميرغني.. حول موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي من مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب والي القضارف، وهو الحزب الحليف للحزب الاتحادي الديمقراطي، ومن الطبيعي ان تدعم جماهيره مرشح المؤتمر الوطني.. اتصل بي البروفيسور البخاري عبد الله الجعلي.. وهو من أبرز قيادات الاتحادي الديمقراطي ومن أقوى المقربين لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. وأعطاني خبراً متوازناً حول رسالة مولانا لجماهير الاتحادي الديمقراطي بالقضارف حول ان يعطوا اصواتهم للمرشح الذي يعتقدونه صالحاً وختمها «أهل مكة أدرى بشعابها». ولأنني ما زلت أحفظ بعض عبارات مولانا الميرغني ولقرب البروف منه أخذت الخبر.. ثم اتصل بي صديقي الأمير أحمد سعد عمر.. وهو أحد المقربين لمولانا كذلك.. بأنه ذهب إلى القضارف حاملاً رسالة من مولانا الميرغني لجماهير الحزب هناك بالتصويت لمرشح المؤتمر الوطني الأستاذ الماحي.. ويوم أمس صدر في الصحف تصريح البروف بخاري والأمير أحمد سعد.. وحملت بعض الصحف أخباراً مزعجة حدثت في القضارف نتيجة لرسالة مولانا التي حملها الأمير أحمد سعد.. وان جاءت الانباء مضخمة.. أحمد سعد لا يمكن ان يحمل رسالة دون ان يكلف بحملها.. والبروف بخاري لا يمكن ان يطلق تصريحاً باسم مولانا دون ان يكلف بذلك.. والناطق الرسمي صامت لم يخبر الصحف بأي شئ . نحن لا نريد لمثل هذا التناقض ان يحدث باسم مولانا الميرغني.. ولا باسم الاتحادي الديمقراطي.. هذا الحزب العريق.. وما زال الأمر غامضاً حتى كتابة هذه الأسطر عصر أمس الاثنين..