تبدأ اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية العسكرية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، وسيكتمل وفد السودان صباح اليوم بانضمام الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، رئيس وفد السودان المشارك الذي تأكّدت الصحيفة من مغادرته صباح اليوم. وكشفت مصادر مطلعة من أديس أبابا ل (الرأي العام) أمس، اكتمال وصول أعضاء الوفدين، ويتوقع أن تكون المباحثات فنية يتم خلالها تشكيل بعض اللجان الخاصة من مراقبة الاتفاقيات وفقاً للمصفوفة المتفق عليها بتحديد توقيتات محددة للتنفيذ، وأضافت بأن الطرفين سيُشكِّلان اللجنة لمراقبة القوات المشتركة المناط بها حفظ الأمن في المنطقة منزوعة السلاح. وفي السياق، أكد الفريق ركن عماد عدوي عضو اللجنة، اكتمال الترتيبات كافة للاجتماع برئاسة وزيري الدفاع فى البلدين. ووصف الاجتماع بالمهم والحاسم. وأبان في اتصال هاتفي مع تلفزيون السودان أمس، أن انسحاب الجيشين من المنطقة منزوعة السلاح اكتمل، وقال: نلتمس جدية من الأطراف كافة فيما يتعلّق بسحب القوات من المنطقة منزوعة السلاح، ووصلتنا تقارير من الميدان تؤكد اكتمال الانسحاب، وأشار إلى أن العنصر الحاسم في هذه العملية هو الإرادة السياسية للوصول إلى حلول جذرية. وقال عدوي إن قائد (اليونسفا) سيستمع في اجتماع اليوم إلى تقرير من قيادة الجيشين حول مدى إنجاز عملية الانسحاب، فيما يقدم قائد (اليونسفا) تقريره حول إعادة انفتاح المراقبين ليجاز التقرير. وأضاف عدوي بأن اجتماع اليوم هو الأول للجنة الفنية للمعابر الحدودية بين البلدين، وأن من الأجندة المهمة مناقشة الشكاوى والاتهامات والقضايا الأمنية المتعلقة بدعم التمرد وفك الارتباط والإيواء. إلى ذلك، سيصل الخرطوم منتصف نهار اليوم وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، وسيبدأ أعضاء المجلس مباحثاتهما بلقاء علي كرتي وزير الخارجية فور وصولهما للخرطوم، وسيلتقون بعدد من المسؤولين في الدولة. وتوقّعت المصادر أن تركز المباحثات على تنفيذ مصفوفة الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان، وأهمية الالتزام بتوقيتاتها الزمنية، بجانب بحث بعض قضايا المشكلات الأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافةً إلى الأوضاع في دارفور.