سوريا تهدد السياسة الخارجية موحدة للاتحاد الأوروبي ونشرت صحيفة الفاننيشال تايمز البريطانية مقالاً لمراسلها «جوشوا شافن» بعنوان «الإتحاد الأوروبي يكافح من أجل التغاضي عن تصدعات الصراع في سوريا». وقال شافان إن «زيارة رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس الى بروكسل الشهر الجاري، هو تذكير بأنه قادم من حرب حقيقية»، مضيفاً الى أن مهمة شافان كانت دعوة الاتحاد الأوروبي الى رفع قرار حظر الأسلحة المحظورة، وذلك لتتمكن إحدى هذه الدول من مد قوات المعارضة السورية بالسلاح.وأضاف شوفن «السؤال الذي يطرح نفسه اليوم انه في حال حدوث هذا الأمر ام لا، فإن الصراع في سوريا يحاول تقويض الجهود للتوصل الى سياسة خارجية موحدة للاتحاد الأوروبي».وأشار الى ان فكرة الاتحاد الأوروبي هي ان يكون لها موقف موحد من القضايا الخارجية ليسمع صوت أوروبا على الساحة الدولية مثل الدول الأخرى كالبرازيل والصين والهند».وقال شوفن إن « الجدال حول سوريا ليس مسألة بسيطة بين الصقور والحمائم، فهناك العديد من القلق حول تزويد المعارضة السورية بالسلاح وتداعياته على الصراع القائم هناك، فالبعض يراه أنه يضع الزيت على النار ويؤجج الصراع في البلاد الذي حصد أرواح حوالي 70 ألف سوري حتى اليوم، كما أن البعض يقول إن هذه الأسلحة يمكن أن تقع بيد الجماعات الإسلامية المتطرفة، فضلاً عن إمكانية امتداد هذه الأزمة الى لبنان. الوضع الإسرائيلي الفلسيطني بالغ الخطورة ونقرأ في افتتاحية الغارديان مقالاً بعنوان «أوباما في إسرائيل، ينتظر المستحيل». وقالت الصحيفة إن توقعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من زيارته لإسرائيل متدنية نسبياً وهذا أمر نادر بالنسبة لأي رئيس أمريكي يزور البلاد. وتضيف الصحيفة أن أوباما حين يصل الى إسرائيل الأربعاء تكون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية بين حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يترأسه يائير لابيد وحزب «البيت اليهودي» بزعامة نفتالي بينيت قد أدت اليمين الدستوري.وترى الصحيفة أن «الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مناسب جداً لحل القضايا المحلية مثل: النظر في مسألة إعفاء اليهود الارثودوكس من الخدمة العسكرية، إلا أن هذا الائتلاف غير مناسب للتعامل مع ملف الاستيطان في الضفة الغربية».وتضيف الصحيفة أن «هناك جدل قائم في واشنطن حول إن كان أوباما مستعداً لخوض جولة جديدة من الإحراج خلال هذه الزيارة، لا سيما أن نتنياهو قد رفض مسبقاً طلباً لأوباما (خلال ولايته الأولى) يقضي بوقف الاستيطان».وتختم الصحيفة بالقول إنه «على أوباما إبلاغ نتنياهو برسالة مفادها أن الوضع القائم بالغ الخطورة ونتائجه غير معروفة. لا تغيير في السياسات النووية الإيرانية نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين أميركيين إشارتهم إلى أنه «بالرغم من العقوبات الاقتصادية المشددة على إيران ووقعها الكبير على الاقتصاد الإيراني، فإنه لم يتم تسجيل أي تغيير في السياسات النووية الإيرانية».وأوضح المسؤولون إلى ان «العقوبات الاقتصادية المشددة أثرت بشكل جدي على الاقتصاد الإيراني لكن هذه الإجراءات لم تولد أي اضطراب شعبي يجبر القادة الإيرانيين على تغيير سياساتهم النووية».وذكر دبلوماسيون ومحللون غربيون ان «9 أشهر مرت على فرض أقسى عقوبات على الإطلاق في تاريخ إيران، ويشهد الاقتصاد الإيراني تباطؤاً ونزفاً في الوظائف لكن لا يبدو انه مهدد بخطر الانهيار المباشر».ولفتوا إلى أن «المشقات الاقتصادية لم تولد أية احتجاجات محلية مهمة أو يدفع إيران لتقديم أي تنازل حول برنامجها النووي».