حسناً فعلت جامعات السودان المختلفة بتكريم أهل العطاء في مختلف المجالات الصناعية والفكرية والاجتماعية والرياضية . وقد كرمت مؤخراً الدكتور جمال عبد الله الوالي بمنحه الدكتوراه الفخرية لإنجازاته الكثيرة في المجال الرياضي وفي مجالات العمل الإنساني والاجتماعي ... وما حققه جمال الوالي في المجال الرياضي وحده يكفي بمنحه الدكتوراه . بالأمس كرمت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أحد أبناء السودان البررة الذين عرفوا بعطائهم أكثر في كافة مجالات العمل الذي عرفت به مؤسسة والده الحاج بشير النفيدي ... وهو يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة ، وحققت هذه المؤسسة نجاحات باهرة في نقل مواد خط الأنابيب وفي وقت وجيز أذهل العاملين والمشرفين على بناء خط الأنابيب . وأمين النفيدي رجل خير ... عرف بتقديم الخير لكل من يستحقه ، كما يتمتع بأخلاق نادرة وأدب جم ، وهو رجل اجتماعي من طراز خاص ويدير فرع مؤسستهم بأمريكا والتي تعمل في مجال العقارات الكبيرة وقد اكتسب أمين سمعة رائعة في نجاحاته المتواصلة ... وفي أمانته المتناهية في العمل وفي القول وفي الفعل . وأمين النفيدي يمتع بهدوء نادر ونبرة أكثر من نادرة ... كما يتمتع بقبول رباني واجتماعي منقطع النظير . وله علاقات واسعة مع مختلف شرائح المجتمع ... ولا يحصر علاقاته مع رجال الأعمال فقط ، وإنما لديه علاقات مع الجميع . أخوان أمين النفيدي يشبهونه تماماً ... في علاقاتهم وفي مد يد العون للمحتاجين ... وهناك مأمون والأمير أحمد النفيدي ، هذا الشاب الذي لا يتكرر ... وكذلك صلاح والراحل جمال النفيدي الذي خطفه الموت سريعاً ... ونسأل الله له الرحمة ، فقد كان شاباً طيباً كالحقول والمطر ولابد من الإشادة بالجامعات السودانية التي سارعت بتكريم هؤلاء الرجال ، وغيرهم رجال كثر ... كان التكريم لهم بمثابة إعتراف قوي بدورهم في تنمية المجتمع السوداني والإرتقاء به . وحقيقة هناك رجال كثر يستحقون هذا التكريم عالي القيمة ، ولابد أن يأتي دورهم لأن إدارة الجامعات تعرفهم جيداً . وأولاد العم بشير النفيدي كما وصفهم أحد ظرفاء المدينة ... أنه يحبهم جميعاً وبدرجات متساوية ... وهم مثل الخلفاء الراشدين جميعاً يتمتعون بجميل الخصال وحسن التعامل ... وهو يعتقد بأنهم جميعاً أحباء لنفسه وللآخرين عارفي فضلهم . لقد عرفت أمين منذ وقت باكر وكذلك مأمون وأحمد الذي تمتد يداه قبل أمين لكافة المحتاجين ... إنهم أبناء بررة ، وهم مثل والدهم ووالدتهم ... وأخوالهم ، الخليفة علي ، وحسن إبراهيم مالك . لهم منا جزيل الشكر والتقدير ... وهنيئاً لأخي وصديقي أمين النفيدي بهذا التكريم الذي صادف أهله ... ومزيداً من التقدير والتكريم من بقية المؤسسات . والله الموفق وهو المستعان .