لا أعتقد أن المحاولات المستميتة من بعض قيادات مجلس إدارة نادي الهلال وبعض الإعلام المحسوب علي النادي بتقديم أمين الخزينة الحالي محمد المأمون كداعم أول للنادي في التسجيلات الأخيرة يمكن أن تمر وتنجح خاصة بعد الاعترافات الصريحة والمباشرة من رئيس مجلس إدارة النادي الامين البرير الذي قدم شكره لرئيس الجمهورية والحكومة علي الدعم المالي للتسجيلات وماجاء أيضا علي لسان الامين العام لمجلس الادارة الكاروي الذي شكر مؤسسات الدولة وقالها بالفم المليان أن الهلال ليس ناديا إسرائيليا حتي لاتدعمه الدولة .. وأعيد هنا نكتة سبق أن ذكرتها في هذه المساحة لواقعة حقيقة عن شخصية إجتماعية معروف كان في إنتظار إحدي نجمات المجتمع إستقبلها خارج المكتب (في الشارع) وقبل أن يتحرك معها أوقفه شخص تحدث معه لفترة من الزمن بعدها تركه ليلحق بضيفته وقبل أن يجلس جيدا علي كرسيه قال لها (معليش يافلانة الزول (الشين) ده أخرني ) فجاءته إجابتها مباغتة ( ده أخوي ياعلان) وكانت إجابته أيضا حاضره قائلا لها بسرعة بديهة يحسد عليها (مابتتصلح يافلانة) .. وفي حالة محمد المأمون أمين خزينة نادي الهلال مابتتصلح برضه وأي محاولة لتمرير حكاية أنه الداعم لتسجيلات الهلال بعد الإعتراف الموثق من قيادات النادي النافذة في المجلس بأن الحكومة وراء هذا الدعم لن تنجح كما ذكرت ولن يصدقها أحد فقد ثبت وبمالايدع مجالا للشك أنها من قدم كل هذه الأموال لنادي الهلال. لذا عندما يتقدم من يقول لنا أن محمد المأمون تبرع بمبلغ مليون دولار للتسجيلات يجب أن نتوقف كثيرا ونشكك ونرفض ونشجب ونستنكر إن إستدعي الامر خاصة وأن رأس المال كقاعدة معروف عنه (الجبن) وللتفسير أكثر هناك قاعدة إقتصادية معروفة تقول (رأس المال جبان) والواقع والممارسة يؤكدان ذلك .. كما أن عقلية رجال الإعمال المعروفة تجعل من المستحيل بمكان أن تصرف الأموال هكذا بدون حساب أو عائد من هذا الصرف .. لأن طريق الصرف بدون حساب نهايته معروفة (الافلاس).. ولدينا في السودان نماذج لرجال أعمال او ابناء رجال اعمال أبتعدوا بتقديراتهم الخاصة أو بقرارات اسرية من العمل الرياضي في الاندية خاصة الهلال والمريخ ومن هؤلاء الشخصية المريخية المعروفة وأمين خزينة الاتحاد العام الاسبق نادر حسن ابراهيم مالك الذي ترددت كثير من الاخبار لم يتم التأكد من صحتها عن قرار أسري بمغادرته إلي أمريكا للإستقرار والعمل والابتعاد عن العمل في الرياضة ورغم أن نادر مالك لم يعرف عنه السخاء في الصرف المالي الا أن للزمن ايضا قيمة تتطلب إستثماره في مايفيد . وهناك أيضا شخصية رياضية شهيرة مازال لها اسمها الكبير في الوسط الرياضي هو مأمون النفيدي رئيس نادي الخرطوم الحالي الذي كان عضوا في مجلس إدارة نادي الهلال وأذكر هنا أنني ألتقيت الرجل في حوار لصحيفة الكابتن ووجهت إليه هذا السؤال مباشرة .. هل أبعدتك أسرتك عن العمل في نادي الهلال لأمريكا التي قضيت بها عام كامل ؟ نفي الرجل هذا الامر نفيا قاطعا مؤكدا أن إبتعاده عن العمل في نادي الهلال قرار شخصي إتخذه بتقديرات محددة . ماأود قوله أن أي محاولات لخلق شخصية موازية في الهلال مثل جمال الوالي في المريخ ستموت في مهدها قبل أن تري النور فقد إنتهي الدرس وإنكشف المستور ولن تفلح كل أشكال التراجع بخلق بدائل عن الحكومة تمثلها ولو شكلا في الاموال المدفوعة .. والإعتراف كما يقولون سيد الادلة .. عشان كده مابتتصلح يامحمد مأمون .. دي قروش الحكومة حد يقدر ينكر؟ hassan faroog [[email protected]]