أكد المهندس محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية، أن السياحة (المتبرجة) وغير النظيفة تحتل ما بين (5 - 10%) من السياحة في العالم، وقال إنها (بسيطة ولا نريدها)، وأضاف بأن الذين لديهم مصلحة ضد الإسلام يتحدّثون عن أهميتها رغم أنها ليست مُهمّة. وأبان الهد في جلسة البرلمان أمس، التي أُجيز فيها تقرير بيان وزارته بالإجماع، أن المنظمة العالمية وضعت ضوابط ولوائح للسائح وألزمته للالتزام بعادات ودين البلد، وأكّد أنّ السياحة دبلوماسية شعبية، وكشف عن اتجاه للسياحة العلاجية والتعليمية، وأشار لإنشاء متحف بكل ولاية، ونوه لتصنيف (250) فندقاً و(20) ألف سرير، ونوه لفوضى في الشقق بولاية الخرطوم، لكنه أشار لنشر شرطة السياحة، وقال إن السياحة تسير بدليل إسلامي يقارع الحجة ويصحح المسار، وطالب البرلمان بوضع الأمور في نصابها عبر الدستور القادم. وكشف الهد عن مراجعة وكالات السفر والسياحة، واتخاذ إجراءات لمعالجة أية تفلتات فيها بالتنسيق مع وزارة الإرشاد، وقال إن الخارطة السياسية محتاجة لتمويل، ونوه لتمويل مرتقب من بنك التنمية الإسلامي عبر خطاب من المالية، وأوضح أن التمويل يشترط عدم ذهاب الأرباح لأفراد. ونبّه لترتيبات ودراسات لإجازة محميات جديدة كالفشقة وفي كسلا وجنوب كردفان وفي جبل عوينات وقبقبة. وقال إن المعرض الأخير حقق مكاسب، ودخل أكثر من (50) مستثمراً في عمليات بيع وشراء، وقال إن الشريك الأساسي في المعرض شركة رتاج باع شققاً بقيمة (5) ملايين دولار. من جانبه، طالب هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان، رئيس الجلسة، الهد بمراجعة ملاحظات أبداها سياح مع أجهزة الدولة، وأشار لإشكالات كشف عنها سياح تشمل مشكلات في التأشيرات، وتوجس سفارات من عمليات تجسس يمكن أن يقوم بها السياح، وعدم وجود اتصال جوي مباشر مع بورتسودان، وعمليات التفتيش المتكررة على الطرق. وخلال المداولات حول تقرير اللجنة الذي قدّمته عفاف تاور رئيس لجنة الإعلام والسياحة والشباب والرياضة، قال بروفيسور إبراهيم أحمد عمر: أن تكون السياحة إسلامية هذا شأن يحتاج إلى رجال ونساء وهبهم الله القدرة على إيجاد حلول لا تتنافى مع الدين، وطالب وزير السياحة بأن يقول للعالم إنه ليست هناك سياحة بالخروج عن الدين. فيما قال الشيخ دفع الله حسب الرسول، إنّ وزراء السياحة السابقين (زهّجونا) من السياحة حتى أطلقنا عليها (الصياعة)، وانتقد الدليل السياحي الذي كانوا يقدمونه ويحوي صور فتيات سودانيات من كل الولايات، وأضاف: قلت لوزير سياحة سابق: ماذا تريدون أن يفعل السياح. وطالب دفع الله الوزير (بتنظيف) فايلات الوزراء من الوسخ - على حد تعبيره -، وقال للهد: اختاروك ودليلك على وجهك، وطالب بدعم الوزارة حتى تخلق سياحة نظيفة بالسودان. وأيّد نواب تعيين (أنصار سنة) وزيراً للسياحة، واعتبروه إسهاماً من الدولة وحسماً للقضايا الفكرية في أمر السياحة، وطالبوا بإصدار فتوى حول السياحة في دولة إسلامية كالسودان، وانتقدوا ضعف الإعلام السياحي، وقالوا إن مصر استفادت من استغلال الاهرامات رغم أنها أقل عدداً من اهرامات السودان، ورحب نواب بقرار الوزارة إيقاف الرحلات السياحية الماجنة، وانتقدوا ضعف التمويل للسياحة، وقالوا (السياحة ماخدة فتات المائدة في الميزانيات). وأصدرت اللجنة توصيات عديدة بشأن السياحة من بينها المطالبة بدعم السياحة، وتفعيل الإعلام السياحي، والعمل لوقف التعدي على المواقع الأثرية، ومراجعة التشريعات والسلطات والصلاحيات، وإزالة التقاطعات بين المركز والولايات، والعمل على إيجاد مقر دائم للوزارة.