علمت (الرأي العام ) ان وفداً من وزارة الثروة الحيوانية برئاسة وكيل الوزارة سيتوجه خلال ايام الى السعودية ودول الخليج لإطلاعها على حقائق الاوضاع بشأن مرض حمى الوادي المتصدع الذى ثبت خلو السودان منه وفقاً لنتائج فحص العينات التى ارسلت الى جنوب افريقيا والتى ايدها مكتب الاوبئة الدولى بباريس بعد ان ارسلت اليه نتائج الفحص وبحث أمكانية إستئناف الصادرات الحيوانية. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الثروة الحيوانية فضل عدم ذكر اسمه ان زيارة وكيل الثروة الحيوانية المرتقبة الى السعودية ستسهم فى استئناف صادرات الماشية السودانية الى الاسواق السعودية بعد توقفها منذ بداية موسم الهدى الذى شهد تصدير نحو (150) الف رأس من الماشية فقط من جملة المستهدف والبالغ (750) الف رأس . وذكر المصدر ل(الرأي العام ) ان السعودية لم تفرض حظراً على صادرات الماشية السودانية وانما دفعها تصرف معتمد بورتسودان بمنع دخول الماشية الى المدينة لاتخاذ التحوطات اللازمة ولكن بعد ان اثبتت الفحوصات خلو السودان من المرض يمكن ان تستأنف السعودية عمليات استيراد الماشية من السودان وتابع : (نتوقع ان تسهم زيارة وفد الوزارة برئاسة الوكيل فى اعادة تصديرالماشية الى السوق السعودى خاصة وان هنالك اتصالات لم تنقطع بجانب ان الوزارة ابلغت السلطات السعودية ودول الخليج بنتائج عينات الفحص الذى تم إجراؤه فى جنوب افريقيا ). الى ذلك طالب اتحاد المصدرين الحكومة بتحرك سياسي واسع لدفع جهود استئناف تصدير الماشية السودانية الى دول الخليج والسعودية ومصر ،وتبادل الزيارات الفنية وارسال الوفود للاطلاع على حقائق الاوضاع والتأكد من خلو السودان من مرض حمى الوادي المتصدع بجانب تعميم نتائج الفحص التى أجريت فى جنوب افريقيا على هذه الدول. وحذر على لسان د.خالد المقبول رئيس شعبة مصدري اللحوم من مغبة تفاقم خسائر قطاع الثروة الحيوانية من جراء توقف الصادرات والتباطؤ فى التعريف بالحقائق وعدم قيادة جهود تسهم فى طى ملف الازمة. وذكر المقبول فى حديثه ل(الرأي العام ) انه تم اجراء حصر لحجم الخسائر التى تكبدها قطاع الثروة الحيوانية والقطاعات التى تتعامل معه والمتمثلة فى التجار المحليين والاقليميين والمصدرين وشركات النقل ومصانع وتجار الاعلاف والمستثمرين فى المسالخ والجزارين ومصانع اللحوم والالبان والممولين عبر البنوك لتبلغ حجم الخسائر الاولية نحو مليار دولار وتابع : ( لايزال هنالك تعثر فى بعض القطاعات التى تتعامل مع قطاع الثروة الحيوانية، بينما هنالك قطاعات تجاوزت الازمة واخرى ما زالت متعثرة ). ونوه المقبول الى ان اعادة استئناف الصادرات الحيوانية الى السعودية ودول الخليج رهين بتحرك سياسي قوى لتجاوز ازمة وتداعيات مرض حمى الوادي المتصدع والتى ادت الى توقف عمليات تصدير اللحوم والماشية باستثناء دولة قطر .