عقدت لجنة أمن ولاية الخرطوم برئاسة الوالي د. عبد الرحمن الخضر أمس، اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه تداعيات الاعتداء على أم روابة بشمال كردفان، وأكدت أهمية وحدة الصف الداخلي لمواجهة هذه الاعتداءات المعزولة. وأكد الخضر وقوف الولاية بقوة مع أهالي هذه المناطق، وأن كتائب مجاهدي الخرطوم في طريقها لمساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بمناطق العمليات. ومن ناحية أخرى، وقفت اللجنة على حقيقة أحداث أم دوم بشرق النيل، وعبّرت عن أسفها البالغ لتداعيات الأحداث التي أدّت لإصابة عدد من المواطنين ومنسوبي الشرطة. وأصدر الوالي قراراً بتكوين لجنة مشتركة من وزارتي الزراعة والتخطيط والبنى التحتية لمعالجة أسباب النزاع، وأكد الوالي أنه سيتابع اللجنة بصفة شخصية، كما وجهت اللجنة الجهات المعنية بالولاية للوقوف على أحوال المصابين إثر الأحداث. إلى ذلككشفت الشرطة، تفاصيل جديدة بشأن أحداث منطقة أم دوم أمس الأول، وأوضحت في بيان أمس، أنه وقبل اندلاع هذه الأحداث تم عقد اجتماع ضَمّ نواب الدوائر بالمجلس الوطني والولائي وبعض القيادات السياسية والأهلية ورموز المجتمع بالمنطقة، إضافةً لقادة الشرطة والأمن بمحلية شرق النيل وكبار أعيان المنطقة لمناقشة القضية، حيث امّن الاجتماع على ضرورة تنوير أهالي المنطقة ليسلكوا الطرق القانونية لتحقيق مطالبهم. وقالت إنّ الجهات الأمنية ترصد عدة تحركات لجماعات تدعو للتحريض والتجمهر والاعتصام، بتاريخ 26 أبريل الحالي، وعقب صلاة الجمعة تظاهر حوالي (800) شخص من مُواطني أم دوم وكانوا يردّدون هتافات تطالب بخطة إسكانية في أراضي الشركة الزراعية الاستثمارية، وقاموا بقفل الشارع الرئيسي وحرق الإطارات وحصب الشّرطة بالحجارة. وأضَافَ: قام قائد القوة بتنبيه المواطنين عبر مكبرات الصوت بعدم قانونية تظاهرهم وطلب منهم التفرق ولم يستجيبوا لنداءات الشرطة وواصلوا حصب القوة بالحجارة وزجاجات الملتوف، واشتبكوا مع الشرطة فاضطرت القوة للتعامل معهم حيث وقعت الإصابات بين الطرفين منهم (17) شرطياً بعضهم إصابتهم خطيرة و(19) من المتظاهرين أصيبوا إصابات مختلفة تمّ إسعافهم للمستشفيات. وتابع: بعد احتواء الموقف وانسحاب القوات عاد المتظاهرون مرةً أخرى واعتدوا على موقع لبسط الأمن الشامل بأم دوم، وأثناء تفريقهم أُصيب المواطن محمد عبد الباقي الصادق الذي كان ضمن المتظاهرين، وتم نقله الى المستشفى وتوفي لاحقاً أثناء تلقيه العلاج، نسأل الله تعالى له الرحمة ولآله وذويه حُسن العزاء وجميل الصبر. وزاد: الشرطة إذ تأسف لوفاة هذا المواطن جرّاء هذه الأحداث تؤكد بأنها استخدمت الحد الأدنى من القوة المدنية ولم تستخدم أي سلاح ناري أو رصاص مطاطي، وقد ظلّت منذ صلاة الجمعة وحتى المساء تتلقى حصب الحجارة بالهدوء وعدم التعامل معهم إلى أن تطور الأمر بالاشتباك واستخدام الملتوف من قبل المتظاهرين. وتهيب الشرطة بالمواطنين انتهاج السبل القانونية في مثل هذه الأحوال.