ارتفعت حصيلة النازحين بمعسكرات الرهد وام روابة إبان الهجوم العسكري الذي نفذته قوات الجبهة الثورية على مناطق بجنوب كردفان ب (ابو كرشولا)وشمال كردفان وكشفت مصادر ل (الرأي العام ) من داخل تجمعات النازحين بمدراس مدينة الرهد ابو دكنة تزايد أعداد النازحين حتى يوم امس الأول الى (6) آلاف من منطقة ابو كرشولا , في الوقت الذي اكدت اللجنة الاهلية لمناصرة ابو كرشولا ان عدد النازحين في مدينة الرهد فقط (18) ألف نازح حتى امس في (6) تجمعات داخل المدارس وقال يس محمد يس عضو اللجنة الأهلية ان المعلومات التي تحصل عليها من الجهات المسئولة تؤكد تزايد أعداد الداخلين الى الرهد من جهة ابو كرشولا ويتوقع ان يصل عدد النازحين في غضون اليومين القادمين بنحو (40) ألفا ويقدر عدد العالقين ب(3) آلاف أسرة في الطريق , وتعمل نحو (30 ) عربة نقل (لواري ) تعمل في نقل المواطنين الي الرهد ابو دكنة , واضاف يس ان نحو (30) طفلا بمنطقة جبل الداير في حالة سيئة وفي حاجة الي اسعاف عاجل أرسلت لهم سيارة لنقلهم الى الرهد وطالب يس السلطات ومنظمات المجتمع المدني بتوفير وسائل نقل للعالقين ومعالجة التكدسات في التجمعات ال (6) والتي من شأنها ان تتسبب في مشاكل صحية وقال التجاني عمر عضو اللجنة الاهلية ان اللجنة على اتصال دائم بالاوضاع داخل ابو كرشولا عبر النازحين الذين وصفوا الاوضاع الانسانية في محيطها بالمتردية جدا واضاف ان (85%) من سكان ابو كرشولا من جملة (60) ألف نسمة نزحوا الى المناطق المجاورة في خور الطينة نحو (7) كيلومترات من ابو كرشولا و(كملا) وجبل الداير نحو (40) كيلو مترا , وكشف عن حدوث حالات وفاة لاطفال ونساء معربا عن حزنه علي عثور جثة امرأة تحت شجرة وبجانبها أطفالها من المرجح انها لقيت مصرعها عطشا , وحالات اجهاض للارهاق البدني والنفسي لعدد كبير من النساء , ودعا الي توفير سيارات اسعاف لانتشال العالقين واكثرهم نساء وشيوخ ومرضى , واشار موسى النور عضو اللجنة ان عددا كبيرا من النازحين بمناطق (كملا - وسدرة- العين -حلة ابراهيم - المغفل ) لم تصلهم الاعانات ,فيما نزح رعاة بابقارهم الى مناطق بعيدة من مصادر المياه قد يعرضها الي النفوق واضاف (نأمل ان تتحرك الحكومة من أجل إنقاذ حياة الرعاة وأبقارهم). ودعا احمد مختار باللجنة الاهلية مواطني ابو كرشولا لعدم الالتفات الى الشائعات لتفويت الفرصة على اي مخطط للفتنة وقال هناك جهات تسعى الى جر ابناء المنطقة الواحدة الى مستنقعات الفتنة وأدعو جميع المواطنين استحضار تاريخهم الطويل في التعايش السلمي والتآخي وصون الدم والمصاهرة والعيش المشترك الذي جمعهم لمئات السنين الا يزيدوا حالة الغبن بين الناس وان يتحروا الدقة ونقل المعلومات ان كان هدفهم حل المشكلة . من جانبه اكد علي الحسن مقرر لجنة الإسناد بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي المتفرعة من اللجنة العامة للتعبئة والاستنفار برئاسة نائب الرئيس بتحسن الأوضاع الانسانية بتجمعات النازحين بعد وقوفها على الاوضاع بمدينة الرهد وقال ل (الرأي العام ) ان اللجنة المكونة من ديوان الزكاة وصندوق التأمين الصحي ومصرف الادخار والدفاع الشعبي ومنظمة الشهيد وامانة المرأة بالمؤتمر الوطني والشباب الوطني واتحاد الطلاب سيرت قافلة من (23) شاحنة تحمل (1000) جوال ذرة و(1000) كرتونة شعيرية و(1000) باكت سكر و(500) جوال عدس و(500) جوال ارز فضلا عن (500)بطانية و (2000) مشمع و (300) فرش , ودعم نقدي لأسر الشهداء والجرحي واضاف علي ان قافلة الاسناد تزامنت مع قافلة ولاية الجزيرة التي وفرت نحو (150) طنا من المواد الغذائية و طن أدوية . الأوضاع الأمنية هادئة بتجمعات النازحين بمحلية الرهد بحسب الفريق شرطة بشار محمد تاجر معتمد محلية الرهد الذي اكد خلال مكالمة هاتفية ب (الرأي العام ) ان محليته استقبلت أعدادا كبيرة من القادمين من المناطق التي تعرضت للعدوان ويقدر عددهم نحو ب(15) ألفا واضاف ان محليته ليست لديها من امكانيات لمقابلة هذا العدد الكبير ولكن الشعب السوداني وقف بجانبنا في هذه المحنة واظهر معدنه الاصيل , وابان بشار ان الترتيبات الامنية تسير بشكل جيد وان وزيري الدفاع والداخلية وعدا باسترداد المنطقة بعمل عسكري منظم .