أفادت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد على التحكم في مستويات إحدى بروتينات الدم الذي يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب ففي دراسة شملت 524 من البالغين الأصحاء توصل الباحثون إلى أن من يتناولون الألياف بمعدلات عالية يقل لديهم معدل بروتين " سي الإرتجاعي " مقارنة مع من يتناولون كميات أقل من الألياف . ويعد بروتين " سي الإرتجاعي " مؤشراً على الإلتهاب الجاري في الجسم كما أن استمرار المستويات المرتفعة من هذا البروتين قد تم تعريفها من خلال دراسات سابقة على أنها عامل خطورة بشأن الإصابة بأمراض القلب في المستقبل . وتدعم النتائج الجديدة التوصيات العامة بأن يحصل البالغون على ما بين 20 و 35 غراماً من الألياف يومياً في شكل فواكه و خضروات و الحبوب بشكل عام . في إحدى الدراسات اختبر الباحثون مستويات البروتين لدى المشاركين خمس مرات على مدار دورة امتدت عاماً ، كما جمعوا معطيات عن النظم الغذائية و العادات الرياضية و غيرها من العوامل الصحية ... فتوصل فريق الباحثين إلى أن لدى 18 في المائة من الرجال و النساء مستويات مرتفعة من بروتين " سي الإرتجاعي " أي أزيد من 3 مليغرام في اللتر من الدم ، إلا أنهم لاحظوا أن مستويات البروتين تنخفض بشكل عام مع تزايد معدلات تناول الألياف . ومقارنة مع الحالات التي حصلت على معدلات أقل من الألياف سجلت لدى الأشخاص الذين حصلوا على معدلات مرتفعة من الألياف مستويات تقل بنحو 63 بالمائة ، في ما يتعلق باحتمال ارتفاع مستوى بروتين " سي الإرتجاعي " ، فقد حصل المشاركون الذين سجلوا معدلات مرتفعة من تناول الألياف خلال الدراسة على نحو 22 غراماً يومياً تقريباً أو في إطار الحدود الموصى بها . ويعتقد حالياً أن الإلتهابات منخفضة المستوى في الجسم تسهم في عدد من الأمراض بما في ذلك انسداد الشرايين و أمراض القلب . و وفقاً لما ذكره الباحثون فإنه لم يتضح لماذا تؤدي الألياف إلى انخفاض معدل الإلتهابات ، لكن ربما تعمل على تخفيض الكوليسترول و السكر في الدم و هما من العوامل التي يمكنها إحداث الإلتهابات . أضاف الفريق أن هذه الدراسة تشير إلى أن النظم الغذائية الغنية بالألياف ربما تلعب دوراً في تقليل معدلات اللإلتهابات و كذلك الحال بالنسبة لمخاطر أمراض الأوعية القلبية و السكري . و إضافة إلى ذلك فإن الشكلين اللذين توجد بهما الألياف ، و هما الألياف القابلة للذوبان و غير القابلة للذوبان ترتبط بإيجاد مستويات أقل من بروتين " سي الإرتجاعي " . و تتواجد الألياف القابلة للذوبان في الأطعمة مثل الطحين ( الدقيق ) ، الشوفان و الفاصوليا و التوت و التفاح ، بينما تعد الحبوب بصفة عامة و العديد من الخضروات مصادر جيدة للألياف غير القابلة للذوبان . أكد الفريق في الأخير على أهمية أن تصبح كافة هذه الأطعمة الأساس لنظم التغذية لمكافحة أمراض القلب و السكري .