حركة دؤوبة تجتاح حالياً كل المفاصل الرئيسة في الدولة في كل الاتجاهات كل فيما يليه من مهام واختصاصات فى اعقاب الهجوم الغادر الذى نفذته الجبهة الثورية وقطاع الشمال على ولاية شمال كردفان، فقد تواترت المعلومات الموثقة التى تحصلت عليها الحكومة عبر قنواتها الرسمية نقلت للمعنيين فى الامر ان فظائع مهولة ارتكبتها قوات المتمردين في أم روابة والمناطق الأخرى وأبو كرشولا حاليا بتقتيل وتعذيب المحاصرين بل واستخدامهم دروعا بشرية، وقد وجهت وزارة الرعاية الاجتماعية من خلال ما تحصلت عليه من معلومات نداء عاجلا الى كل المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع الدولى بضرورة ممارسة الضغط على المتمردين و اجلائهم عن منطقة أبو كرشولا و تحرير المدنيين الذين يستخدمونهم دروعا بشرية . وعلى اثر استوثاق معلومات الفظائع التى يمارسها دعاة الإنسانية بحق المدنيين العزل الذين يحتجزهم المتمردون شرعت وزارة الخارجية فى قيادة حملة خارجية مكثفة لفضح الانتهاكات الانسانية الفظيعة، وأفادت مصادر دبلوماسية عليمة ان وزارة الخارجية بدأت بالفعل فى تجميع الوثائق والأدلة التى تدمغ وتثبت ضلوع الجبهة الثورية فى ارتكاب مجازر وفظائع بشعة بحق المواطنين المحتجزين، و لفتت المصادر الى ان حملة التحركات ستكون شاملة افريقيا وعربيا وستطال الدول الاوربية و المنظمات الدولية و الاقليمية المعنية بحقوق الانسان، و سيكون بمقدور السودان ان يفضح و بالوثائق الجبهة الثورية و قطاع الشمال ان من يدعون الدخول فى مباحثات مع حكومة السودان لتوصيل المساعدات الانسانية لهم هم حاليا يكتوون بنيران التهم الحربية، في هذا الخصوص يقول السفير عبد الوهاب الصاوي مدير الادارة السياسية برئاسة الجمهورية ل(الرأي العام) ان الحكومة كانت تواجه خلال الفترة السابقة ضغوطا شديدة لكى تجرى مباحثات مع قطاع الشمال، وعندما استجابت بدأت المفاوضات ووضع هؤلاء الشروط التعجيزية ثم اردفوا ذلك بالهجوم الغادر على شمال كردفان الأمر الذى وضعهم فى موقف لا يحسدون عليه واضاف: ان ما أقدموا على فعله وماصاحب ذلك من إدانات واستنكار كشف للمجتمع الدولى حقيقة المتمردين، ويرى السفير الصاوي ان السودان بتحركاته التى بدأت بالفعل على مستوى المندوبين في المنظمات الدولية والاقليمية يسعى للاستفادة لاقصى درجة من هذه الأحداث لتوضيح النوايا السيئة التى يبيتها المتمردون تجاه السودان ،وبالفعل فقد بدأت الحكومة التحركات عبر المندوبين فيما يتوقع أن يقدم وزير الخارجية على أحمد كرتي الذي شارك نيابة عن الرئيس في القمة التحضيرية للايقاد الخاصة بالصومال والتى بدأت اعمالها امس الأول، للرؤساء الأفارقة المشاركين ورؤساء الوفود حقيقة المجازر التي ارتكبها المتمردون فى ولاية شمال كردفان والفظائع التى ترتكب فى أبو كرشولا و يضعهم فى الصورة حيال ما جرى. وفي ذات المنحى وفى جلسة مشاورات لمجلس الأمن حول دارفور أدلى مندوب السودان الدائم السفير دفع الله الحاج ببيان امس الأول امام المجلس استنكر وأدان فيه الهجوم الذي قامت به الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتنسيق مع الجبهة الثورية على مدينة أم روابة بشمال كردفان وبعض المدن الأخرى والقرى، المندوب للمجلس أنّ القوات المهاجمة كانت تضم المجموعات الدارفورية الرافضة للسلام، إضافة إلى الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أنهم استهدفوا تلك المدينة الإستراتيجية حيث نهبوا الأسواق والمتاجر وممتلكات المواطنين ودمروا المرافق العامة بما في ذلك مرافق الكهرباء والمياه والوقود، كما قاموا بنهب البنوك قبل أن يغادروا المدينة هاربين باتجاه جنوب كردفان و نقل للمجلس ان المجموعة المعتدية هاجمت المدينة بأكثر من (100) عربة مسلحة وقامت بنهب المدينة وتدمير كل مرافقها الحيوية، ولفت المجلس للسلوك البربري الذي مارسه المتمردون، مضيفاً بأن قادة هذه المجموعات أصبحوا الآن أمراء حرب لا مصلحة لهم في السلام والاستقرار، وطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هؤلاء الذين يُعيقون السلام ويدمرون المرافق الحيوية اذن معركة تحركات دبلوماسية سريعة تعتزم وزارة الخارجية القيام لفضح وتعرية الجبهة الثورية وقطاع الشمال بالفظائع التى ارتكبوها وبالتالى خلع قناع الإنسانية الذي ترى الحكومة انهم كانوا يتدثرون به امام المجتمع الدولى.