فجر البروفيسور إبراهيم غندور تصريحات شجاعة للغاية عبرت عن ما يريده الشعب السودانى فى هذه المرحلة التى يسعى فيها لتحقيق السلام وإيقاف الهجمات البربرية التى تقوم بها فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت إمرة الحركة الشعبية . البروف غندور أكد أن لا بديل لمنبر التفاوض مع قطاع الشمال بأديس ... وأن واشنطن التى تحاول أن تنقل المنبر اليها ، لا يقبل السودان أن تذهب المفاوضات إلى هناك ... وقال : إننا كدولة محترمة لن نرفض الحوار ... وفى نفس الوقت نواصله ونقاتل إلى أن يوافق قطاع الشمال والجبهه الثورية على الحوار لإنهاء الصراع والوصول إلى إتفاق شامل للسلام . وعبر رئيس الوفد المفاوض البروفيسور غندور عن ثقته الكاملة فى رئيس الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكى ، وقال أنه مهما تعرض لضغوط فإن موقفه يظل ثابتاً ... وهو رجل غير قابل للضغوط . ووصف مفاوضي الحركة الشعبية قطاع الشمال بعدم الجدية فى المفاوضات والوصول إلى سلام دائم وشامل . موقف البروف غندور موقف سياسى متميز ... لم يعلن رفض المفاوضات التى توصل إلى سلام دائم ... وفى نفس الوقت أعلن عن تمسك الحكومة بالموقفين ... موقف التفاوض ... وموقف مواصلة الحرب كما يريد قطاع الشمال ، والبروف غندور ... أوضح بشكل واضح للغاية أنهم رفضوا مقترحاً من قطاع الشمال بخلق شراكة سياسية مع المؤتمر الوطنى . وحول زيارة وفد المؤتمر الوطنى للولايات المتحدةالأمريكية ... أكد البروف أن الرغبة المتبادلة من قبل الطرفين فى الحوار هى التى أدت لتحقيق عملى فى هذا الشأن ، مؤكداً أن المؤتمر الوطنى لم يطلب الحوار مع أمريكا وأن واشنطن لم ترفض كذلك ... وهذا فى تقديرى مكسب كبير للحكومة ... إذ تسعى واشنطن التى كانت تعمل بكل ما لديها من قدرات لإسقاط النظام ... وتصر فى نفس الوقت على إبقاء العقوبات على السودان ... وترفض رفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ، بل تجددها كل عام . وكون تطلب واشنطن ود الخرطوم ويصرح سفيرها فى الخرطوم عن وجود رغبة لدى أمريكا للحوار مع السودان ... فهذا أمر مقبول ، لكن أن تطلب أمريكا أن تكون واشنطن منبراً جديد للتفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال فهذا أمر فيه كثير من الريبة . والبروف غندور أكد أن الظروف الحالية متاحة للحوار وقال ... يمكن نقول أنه حوار مع الحكومة باعتبار أن نائب رئيس المؤتمر الوطنى د. نافع على نافع يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية . لقد وضع البروف غندور النقاط على الحروف بكل شجاعة وقوة ... وثبت المواقف المبدئية للحكومة وللشعب السودانى . نحن فى انتظار رد الجيش السودانى البطل الذى سيدحر القوات الغازية ... ونحن نعرف شجاعة هذا الجيش الوطنى العظيم ويجب أن نقف خلف هذا الجيش العظيم بالدعم والتأييد . والله الموفق وهو المستعان .