ستكون صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم يوم غد الإثنين على موعد لإستقبال فاليري أموس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية في زيارة مهمة للبلاد تستمر حتى يوم 23 من مايو الجاري. أهمية زيارة فاليري أنها تأتي عقب هجوم المتمردين على منطقتى أبو كرشولا وأم روابة والذي أسفر بدوره عن ما يزيد على الثلاثين ألف متأثر ممن يحتاجون لمساعدات إنسانية، ويحتاجون قبل ذلك لفضح الفظائع التي تعرضوا لها من قبل قوات الجبهة الثورية المتمردة بما في ذلك من تصفيات وإعدامات عبثية وإنتهاكات غير مسبوقة لحقوق الإنسان رغم أنف القيم السودانية والتعاليم الدينية والأعراف الدولية. فاليري، ستقوم بجولة واسعة في دارفور للوقوف بنفسها على سير العمليات الإنسانية هناك، وستبحث -على الأرجح- مع المسؤولين في الحكومة وممثلى المنظمات الإنسانية العاملة هناك سبل تعزيز التسهيلات الإنسانية إلى جانب أجندة أخرى. لكن الأكثر أهمية في زيارة فاليري، هى أنها تمكنها من الوقوف على فظاعة الإنتهاكات التي إرتكبها المتمردون في (أبو كرشولا) رغم الدعم الذي يجدونه في السر والعلن من بعض الفاعلين في المجتمع الدولي، فأمام فاليري فرصة نادرة لترى تلك الإنتهاكات وتدينها خاصة وأنها لا تحتاج لعدسات نظارتها السميكة، فهى أوضح من ذلك بكثير.