دخلت شجرة (المورينقا) فى الدورة الاقتصادية للبلاد بتصديرها الى الخارج وتحقيقها لموارد من النقد الاجنبي ، الى جانب التوسع فى زراعة هذه الشجرة الاقتصادية بعدد من الولايات خاصة ولاية الخرطوم بمنطقة غرب امدرمان، بينما تلاحظ انتشار (المورينقا) في الأسواق خلال الفترة الأخيرة دون وجود رقابة من المواصفات مما يؤكد علي ضرورة اتخاذ تدابير لتوعية المواطن بفوائد هذه الشجرة وطرق استعمالها كغذاء ودواء، لاسيما وانه تم افتتاح مصنع تعبئة أوراق المورينقا تمهيداً لإدخالها فى الصناعات الغذائية والطبية مما يفتح للسودان كذلك سوقا بالدول الأوربية. وكشف د. محمد أدهم علي رئيس مجلس أبحاث المورينقا عن شروع المجلس فى تبنى أبحاث المورينقا لتحقيق مقاصد قطاع البحث والتطوير بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، مشيراً الى أن الدولة ستدعم المجلس للقيام بأنشطته المختلفة حتى يكون المجلس بوابة للتصدير. وأضاف د. أدهم فى حديثه ل(الرأى العام) أن المجلس يتكون من (5) أمانات، تشمل أمانة المواصفات والجودة تتمثل مهامها في ضبط المعروض من الشجرة في الأسواق وإجراء الفحوصات المعملية على المنتج، وأمانة التغذية والطب والصيدلة وتختص بتحديد البحوث ذات الأولوية في مجال التغذية والطب والصيدلة وتوثيق وحصر الدراسات ومتابعة ودعم البحوث في الجامعات والمراكز، وأمانة التخطيط والتمويل والترويج تختص بوضع الخطط للاستغلال الأمثل لنبتة المورينقا ووضع الحلول لمصادر تمويل الأبحاث وحصر المساحات المزروعة وحساب الناتج القومي واستقطاب القطاع الخاص لدعم ورعاية البحوث أمانة الإنتاج والتصنيع وتختص بتحديد أفضل السلالات التي يحبذ زراعتها من نبات المورينقا وربط منتجات البحوث بمصانع الأغذية والأدوية وتحديد أصناف التصنيع والمنتجات المصنعة بالإضافة الى أمانة الإعلام وأهم اختصاصتها تتمثل في إذكاء الوعي العام بفوائد الشجرة ومتابعة المنشورات الإعلامية المتداولة عن نبات المورينقا . وأوضح آدهم أن المجلس قام بابتعاث رحلة علمية لعدد من الولايات لحصر المساحات المزروعة وجمع عدد من العينات واجراء التجارب المعملية عليها منها مزرعة الشيخ البدري بمدينة بربر والتي تبلغ مساحتها حوالي (10) أفدنة مزروعة بالمورينقا وتعتبر هذه المزرعة من المزارع النموذجية من حيث التنظيم والري، كما قامت شركة جياد بزراعة حوالي ألف فدان وكذلك زراعة مساحات مقدرة بولايات الجزيرة وسنار والخرطوم ،حيث اكتشف الوفد وجود اشجار مورينقا يزيد أعمارها عن (150) عاماً بولاية سنار ويستخدمها المواطنون كغذاء وعلاج لبعض الأمراض منذ القدم وشمل حصر المساحات المزروعة بولاية سنار(45) فدانا بمنطقة كساب فى مزرعة الشيخ أبوالقاسم و(2) فدان فى مزرعة محمد علي نمر منطقة سنار التقاطع (15) فدانا بمنطقة جلنقي و(150) بمنطقة مزيقلية. واشار أدهم الى ان الدراسات اثبتت ان شجرة المورينقا غنية بفيتامين ب (كولين) وب 1(ثيامين) وب 2 (ريبوفلافين) وب3 (حمض النيكوتين) ، وتقوي الجهاز المناعي والعصبي وتحتوي الأوراق على كمية كبيرة من الزنك وأضعاف البوتاسيوم الموجود في الموز والمورينقا مدرة للبن الرضاعة، كما تعتبر شجرة المورينقا أهم النباتات المدارية المفيدة وسهلة الإستزراع عن طريق التكاثر الجنسي واللاجنسي عن طريق العقل وإحتياجاتها القليلة من الماء والمغذيات بعد زراعتها يجعلها سهلة الإنتاج والمعاملة ويعتبر إنتاج المورينقا له مردود إقتصادي من حيث الدخل وتوليد فرص تشغيل وتعتبر المورينقا من أهم النباتات الطبية والإقتصادية. ونوه ادم الى شروع المجلس بالتعاون مع معهد البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي بجمهورية مصر العربية فى تقييم الأنواع والسلالات المختلفة المحلية والمستوردة من المورينقا وتحديد أجودها وأنسبها، تحسين إنبات وإنتاج شتلات المورينقا ،تحسين وزيادة المحصول الورقي والبذري لنبات المورينقا من خلال المعاملات الزراعية المختلفة كالتقليم والتسميد والري وخلافه زيادة المكونات الفعالة في أوراق المورينقا ،استخدام المورينقا كمنشط نمو للنباتات الأخرى بالإضافة الى تعاون آخر لاستخدام المورينقا في تغذية وعلائق الحيوان.