وصفت جمعية مرضى رعاية الدرن، الوضع الراهن للدرن بالخطير، وصنفت السودان بأنه ثاني دولة في إقليم شرق المتوسط من حيث ارتفاع معدلات الإصابة (16%) بعد باكستان (51%). وقالت الجمعية خلال دورة تدريبية للإعلاميين بمركز التدريب المستمر أمس، إن النسبة المذكورة ليست حقيقية وسط توقعات بأن تكون أعلى من (16%). ونوهت تهاني عبد الستار مسؤول الإرشاد النفسي إلى ممارسات سالبة تواجه المصابين بالدرن تتمثل في طردهم من أماكن العمل والمدارس، فضلاً عن ظهور حالات شروع في الانتحار لارتفاع حالات الاكتئاب بين المصابين مما يستوجب احتواء مريض الدرن بالإرشاد النفسي وتوعيته للخروج من الإحباط الذي يعاني منه، وعزت انتشار المرض إلى غياب المعلومة وسوء التغذية، وقالت إن انقطاع العلاج يعتبر من المهددات، وأبانت أن تكلفة المصاب بالدرن المقاوم (6) آلاف دولار، ونوهت إلى أن (80%) من الإصابة ترجع لمشكلات مرتبطة بالنظام الغذائي. وشددت تهاني على ضرورة استخدام بدائل غذائية في متناول يد المرضى، خاصة البلح و(الفتريتة) والعصائر البلدية. وكشفت أن المريض قبل تناول العلاج ب (14) يوماً يتسبب في انتقال المرض ل (8) أشخاص، وقالت إن (97%) من مرضى الايدز يمكن إصابتهم بالدرن لضعف المناعة، وأكدت تهاني طول أمد الفترة العلاجية التي تمتد ما بين (6 - 8) أشهر، وان المريض يصبح غير معدٍ بعد (14) يوماً من تناوله للعلاج، وكشفت عن قيام الجمعية بزيارات ميدانية للمرضى في منازلهم. من جانبه، أكد طارق بكري مسؤول الإعلام بالجمعية، أن مريض الدرن كان يعامل في السابق بعبارات (قاطعوه واحرقوه واطردوه)، وقال إن المفاهيم تغيرت الآن لإمكانية شفاء المرضى بتوافر العلاج والتشخيص المجاني من خلال توافر المراكز الصحية وانتشارها، وكشف عن تدريب عدد كبير من المتطوعين.