(فاطمة حسين) من النساء اللائي جاهدن من أجل كسب لقمة العيش و حققن نجاحات متميزة في تنشئة أبنائهن ،وسد حاجة أسرهن ، امتهنت بيع (الشاي) كتجارة شريفة تقيها شر سؤال الناس ، اتخذت دكاناً في شارع النص بمنطقة العزوزاب لبيع (الشاي والقهوة) ، تقابل الزبائن بابتسامة جميلة عندما يجلسون اليها ليرتشفوا فنجانا من (القهوة) وليتناولوا كوبا من (الشاي) تعاملهم بذوق متناهٍ !! والآن هي (سمسارة) معروفة يأتيها (الزبائن) من كل فج عميق لتساعدهم في إيجار او شراء منزل او قطعة أرض!! (فاطمة) قالت ل(الرأي العام) انها حضرت للخرطوم في العام 1993م ، حيث كان والدها يعمل في سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة وكانت له علاقات وطيدة مع اهل العزوزاب ، وكانت تجلس على الشارع الرئيس وتصنع (الشاي) تحت اشعة الشمس قبل أن ترحل الى دكانها الحالي ، وسرعان ما تداخلت مع اهل المنطقة ،وشاركتهم الأفراح والأتراح ، وقالت: اعمل الشاي والقهوة في كل المناسبات دون مقابل لأنهم أهلي وعشت بينهم سنوات طويلة ، ولذلك حظيت بمحبتهم جميعا نساء ورجالا وشبابا وحتى الأطفال!! وعن دخولها لمجال (السمسرة) قالت: خلال عملي كبائعة شاي يأتيني كثير من السماسرة ويتناقشون ويتفاكرون في عملهم ، وكنت ارمي اليهم سمعي ، واستفسر منهم ، وفهمت عنها الكثير، وهداني تفكيري الى ان ألجأ الى العمل ك(سمسارية) وقالت: كنت أرى زبائني (السماسرة) مستمتعين بعملهم ومبسوطين ، وعندما اخبرتهم بقراري في العمل معهم ساعدوني ولم يبخلوا علي بشيء ، نصحوني وارشدوني الى ان وصلت لهذه المرحلة وصرت معروفة حتى في الاماكن البعيدة بحري وامدرمان!! واشارت فاطمة الى ان العمل في مجال السمسرة في البداية كان صعبا بالنسبة لي لكن مع مرور الايام تمرست عليه والآن اقوم بايجار المنازل واضافت في دكاني هذا يأتي الى الزبائن من كل مكان بحثا عن شراء او ايجار في المنطقة ( ام درمان الكلاكلات ، وبحري الحاج يوسف).