قال الاستاذ احمد بابكر رئيس لجنة التدريب المركزية والخبير فى الاتحاد الافريقى لكرة القدم ل (الرأى العام ) امس ان عملية الإحلال والإبدال التى ستخوضها الأندية اعتبارا من السبت المقبل فى مضمونها لا تعتمد على الناحية العلمية بدليل غياب الأجهزة الفنية عن اختيار اللاعبين وهو من أهم واجباتها ومعظم اللاعبين الذين تسعى خلفهم الاندية من المحليين كانوا فى قطاعات الناشئين والقطاعات السنية بالاندية ونسأل هنا لماذا غفلت عنهم تلك الاندية والتفتت اليهم بعد أن وجدوا فرصة اللعب فى أندية وهناك لاعبون تم تسجيلهم ولم يشاركوا مع الاندية التى انضموا اليها وضاعت موهبتهم كمحمد مقدم والنعيم وكبير ومحمد موسى وغيرهم فقدوا حساسية اللعب بالاهمال ونحن للاسف لا نقوم بتقييم علمى لأدائنا فى الدورى كما اننا نهمل الجوانب النفسية وهى من مهام المدريبن لان الحالة الاجتماعية للاعب اذا كانت جيدة فذلك يعنى استقرار نفسية اللاعب ومحاسبة المدربين تتم بطريقة خاطئة واحيانا من مباراة او مباراتين وهناك اسئلة كثيرة تحتاج لاجابات عليها عن اللاعب ومخصصاته فمعظم اللاعبين الوطنيين لايلعبون مما أثر ذلك على مستوى المنتخب الاول والمدربون ينقسمون لنوعين صاحب طموح وآخر يريد ان يعيش فيقبل بالتدخل فى الامور الفنية ومعظم تخطيطنا قصير المدى ليس فيه استراتيجية واضحة المعالم اهمها ان المدرب هو الذى يختار العناصر وهو الذى يضع طريقة اللعب على حسب العناصر التى اختارها ويقوم باعداد عام ثم خاص ثم المباريات الاعدادية لتجربة طريقة اللعب والحكم يكون بالنتائج واستقدام المدرب نفسه حددته المادة (208 ) من القواعد العامة ولائحة الممتاز طالبت الاندية بتوفيق الاوضاع انتقالا لمرحلة الاحتراف فى كل وظائف النادى بما فيها فريق الكرة والاجهزة الفنية واللاعبين والعاملين فى النادى على حسب توجيه الاتحادين الدولى والافريقى. واكد بابكر ان انه لاخيار للأندية سوى اللجوء للاستفادة من القطاعات السنية فى عملها الفنية وهى مهمة ينبغى ان يقوم بها المدربون المطالبون بتقييم مشاركات اللاعبين خلال المنافسات لان محصلة الدورة الاولى للممتاز غير مبشرة فالبطل فاقد لعشر نقاط وليس هناك أحد سأل لماذا وحتى بعد تغير المجلس لم يتحسن مستوى الفريق مما يعنى ان الجهاز الفنى لم يستفد من فترة الإعداد والدليل خروج فرقنا من البطولات الافريقية مبكرا والاهداف التى أحرزت فى الدورة الاولى تعتبر ضعيفة لغياب العناصر الفنية الأساسية لكرة القدم التى صارت فى العالم كله تنتهج الجماعية فى الاداء ولكننا فى السودان الى الان نتحدث عن وظائف اللاعبين (ارتكاز ? صانع ألعاب ) وخلافه وهى أمور ذابت منذ العام 74 عن طريق الكرة الهولندية والكرة الايطالية علمت الناس الطريقة الدفاعية الحديثة ومازلنا نحن فى السودان نبحث عن هوية ونتحدث عن ان طريقة(3-5-2) هى الأنسب لكرتنا وعندما يحدث الاخفاق نتجاهل السؤال الاساسى هل العيب فى اللاعبين ام الطريقة؟ فلابد من العودة الى المنهجية والمؤسسية لإحداث ثورة فى كرتنا التى نمارسها بعيدا عنها ونحن من جانبنا سنقوم بعقد ورش نصحح من خلالها المفاهيم للمدريبن ولكن للاسف معظم المدريبن العاملين فى الاندية يغيبون عن مثل هذه الورش التثقيفية وهذه صورة مقلوبة