مهنة صناعة الأزيار او (التيبار) كما كان يطلق عليه الأجداد هي صناعة بسيطة في تصنيعها ولكنها كبيرة في حجم الغرض والخدمة التي تؤديها للذين يرغبونها. ولاية سنار من اكثر المناطق التي اشتهرت بتلك الصناعة التاريخية ، ونجد ان من يقومون بصناعتها من كبار السن ومن يعاونونهم هم ابناؤهم او مجموعة من الاسرة وذلك لان البعض من هؤلاء يتعلمون فنونها من أجدادهم عن طريق النظر والمتابعة. (الرأي العام) جلست الى بعضهم في منطقة سنجة ومدينة كركوج لمعرفة فنون تلك (الصنعة ) حيث قال العم علي الفحل أقدم وأشهر المصنعين في منطقة كركوج ان صناعتها لا تحتاج الى جهد كبير من المواد وانما يكون اعتمادها الاساسي على (طينة) البحر و(حطب) الوقود اضافة لبعض مخلفات الحيوانات لتقوية الطينة، وعدد الفحل مراحل صناعة حتى لحظة استخراجه (النضج) واوضح ان بعض الصناع يقومون (بتخمير) طينته لثلاثة ايام وهذا للأزيار الصغيرة مثل (القلة) والبعض الآخر سبعة ايام للكبيرة فيما تأتي مرحلة الحرق لمدة (5) أيام ليتم عرضها للبيع بصورة نهائية بداية كل اسبوع. وعن أسعار لم يحدد التاجر الحاج عبد الله الشيخ سعرا معينا لها خاصة اذا كان بيعها للزبون من (محل صناعتها) وقال منذ سبع سنوات لم تكن اسعارها مرتفعة حيث كانت تتراوح من بين (15-20) جنيها ولكن الآن تتراوح اسعارها من (35 الى 50) جنيها حسب حجم (الزير) وارجع سبب الارتفاع الى صعوبة البحث عن الايد العاملة وزيادة اسعار الحطب. ونوه الى ان فصل الصيف من اكثر الاوقات التي يزداد الطلب عليها اضافة الى فترة الاعياد نسبة للمناسبات، ولفت الى انه عند خروج كل (حرقة) يدفع ب(زيرين) في احدى الطرق كرامة للانتهاء.