أعلن الرئيس عمر البشير، وقف مرور بترول دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية اعتباراً من اليوم بعد انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحت لدولة الجنوب لوقف دعم الخونة والمرتزقة، فيما أكد فتح معسكرات التدريب، ووجه المجاهدين بالتوجه إلى المعسكرات منذ اليوم استعداداً للجهاد. ووجه البشير خلال مخاطبته لقاءً جماهيرياً في منطقة الشلعاب بمناسبة افتتاح كهرباء قرى بالريف الشمالي أمس، د. عوض الجاز وزير النفط، بتوجيه شركات النفط لقفل أنبوب البترول، وأبان أن القرار تم اتخاذه بعد دراسات ومعرفة المزايا والعيوب، وأشار إلى أنهم أمهلوا حكومة الجنوب فترة أسبوعين لإيقاف دعمهم للمتمردين، ولكن ذلك لم يتم. وأبان أن السودان لن يسمح لدولة الجنوب بتوجيه عائدات البترول لشراء العربات والسلاح وتسليمها للمرتزقة لضرب السودان. وتحسر البشير على ما لاقاه السودان من دولة الجنوب، وقال: (نحن منحنا الجنوب دولة كاملة الدسم بكل الخدمات والمال لكنهم اختاروا أن (يعضوا) اليد التي (مدّت) لهم)، وأضاف: (نحن بنقطع لي الزول البيرفع لينا اصبعو وبنقد عيونو ونقطع ليه لسانو، والبجينا بالخير بلقانا نحن يانا ذاتنا لا تبدلنا ولا اتغيرنا). وتابع: هذه رسالتنا لأعداء البلاد. وأكد الاستمرار في تطهير البلاد من المرتزقة والخونة. وفي الأثناء، قال د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، إنّ استمرار جوبا في دعم وإيواء المتمردين سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين، وطالب سلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب، باتخاذ القرار في هذا التوقيت الذي تبقى له يومان، بحسب المهلة التي أعطاها الرئيس عمر البشير. وقال د. الحاج آدم خلال زيارته مدينة كادوقلي بجنوب كردفان أمس، إن السودان يستطيع تسيير العمل دون الاستفادة من عائدات نفط الجنوب الداعم للتمرد. وأكد النائب لدى تشريفه تخريج نحو خمسة آلاف من مجندات الدفاع الشعبي، وتكريم مؤسسي الدفاع الشعبي حسب (سونا)، أن الحكومة تجدد مطالبتها لرئيس دولة جنوب السودان بالوقف الفوري لدعم المتمردين. وأشار إلى أن دعم جوبا للمتمردين مستمر حتى يوم السبت، وان الدعم المستمر سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بما في ذلك وقف تدفق نفط الجنوب عبر السودان. وقال النائب: على سلفا كير اتخاذ هذا القرار الصعب في هذا التوقيت الصعب الذي تبقى له يومان، من أجل استمرار العلاقة الجيدة بين البلدين. وجدد النائب، الدعوة لحاملي السلاح من حركات دارفور، ومتمردي الحركة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق إلى الجلوس مع الحكومة لطاولات التفاوض، باعتبار أنه الحل لقضايا المنطقة وليس حمل السلاح. وقال إن الحكومة لن تسمح بوجود متمردي دارفور بجنوب كردفان، وأبان أن المسيرة ماضية بدءاً ب (أبو كرشولا)، وتطهير مدن وقرى جنوب كردفان من التمرد. ودعا حاملي السلاح من أبناء جنوب كردفان بصفة خاصة والسودان عامة، لوضع السلاح والانضمام لركب السلام. وأعلن النائب عن عدم دخول الحكومة مع أية جهة في اتفاق جديد، بل إكمال الاتفاقات السابقة بجنوب كردفان والنيل الأزرق، حسب بروتوكولي المنطقتين، وفق اتفاق السلام الشامل واتفاق الدوحة، فيما يخص حركات التمرد في دارفور. وفي السياق، تعهد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم خلال مخاطبته لقاءً جماهيرياً في منطقة الشلعاب بمناسبة افتتاح كهرباء قري، بإكمال الخدمات الست (التعليم والمياه والصحة والكهرباء والطرق والأمن) بنهاية العام 2015م كالتزام أخلاقي قطعوه للمواطن في البرنامج الانتخابي وهو حقٌ أصيلٌ (ما مشحودين عليهو)، وأعلن الوالي أن برنامج إنارة القرى والأحياء يستهدف (154) قرية وحياً بالولاية. من جهته، قال د. عوض الجاز وزير النفط، نائب الدائرة (26) ريفي بحري، إنّ الدولة ماضية في توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين، ودعا الجاز رئيس الجمهورية إلى أن يمضي متوكلاً ولا يستمع لحديث المرجفين في المدينة، وأبان أن وقوف المواطنين خلفه يؤكد جمع الصف الوطني دفاعاً عن الوطن. من ناحيته، طالب محمدين العوض نائب الدائرة (26) بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم، الولاية بالاستمرار في المشروع لإكمال بقية القرى ومد خطوط المياه. فيما كشف د. ناجي محمد علي معتمد بحري، أن تكلفة مشروع إنارة (35) قرية بلغت (47) مليون جنيه، وأعلن بدء العمل في المرحلة الثانية بقرى الدائرة (27).