حين يجتمع الإبداع البحت مع الخبرة الأكاديمية العالية، يصبح المكياج أرقى الفنون وأكثرها سحرا ورونقا ، وحين يتلألأ الجمال ويسطع بدره بريشة موهبة مصقولة ومتقنة، يتحول البريق إلى (هالة) .. هالة سوار الدهب! خبيرة التجميل ، ومنسقة المعارض التي تعاملت مع وجوه كثيرة واضفت عليها سحرا وبريقا ، وطالما صنعت الجمال ، وانزلته على أرض الواقع لزبوناتها اللائي يتوافدن عليها مع دنو كل مناسبة اجتماعية ، ويطلبن استشارتها فيما يتعلق بالبشرة والشعر ونضارة الوجه!! (الرأي العام) التقت بهالة ، وحدثتنا عن كثير من الآليات التي تصنع الجمال!! بدأت هالة سوار الدهب حديثها ل(الرأي العام) بأنها خريجة (مختبرات كيمياء) بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا!! والمكياج رغبتها منذ الصغر وطورتها بالمنهجية ، واجتهدت حتى وصلت الى هذه (المكانة) وسافرت الى عدة دول لتلقي كورسات في (التجميل) حتى تتقن فن (المكياج) ،واكدت على نقطة أساسية وهي أن هدف المكياج هو الحفاظ على جمال ملامح الوجه كما هي، وليس تغييرها أو طمسها، لأن الألوان تكمل الجمال، ولا تبدلّه، وايضا الهدف من (الميك اب) انه يظهر أنوثة المرأة ، والوسيلة للوصول إلى ذلك هو المكياج الناعم الخفيف المناسب، وقالت: أقوى أشكال المكياج يمكن استعمالها بخفة ودقة!! واشارت الى ان (المكياج) انواع ، (ميك اب) السهرات والنهاري ، فمثلا بالنسبة للعروس (مكياج) يوم الحناء يختلف تماما عن يوم (الزفاف) ولا توجد اية علاقة بينهما، و اما بالنسبة ل(الفتيات) اذا ارادت الواحدة الذهاب الى مناسبة ما (خطوبة او زفاف او رحلة ) فكل مناسبة (مكياجها) معين ويختلف عن الآخر، وعن اهمية المكياج قالت هالة: المكياج يخفي كثيرا من العيوب الموجودة على (الوجه) فنحن نجتهد و نستخدم انواعا من (المكياج) لكل وجه ما يحتاجه ، وللأنف والعيون و(الشفايف) كل حسب شكل ،وقالت: نحن لا نتعامل مع (الزبونة) بنظرة الخبيرات، بل بنظرة الذي يريد ان يرى ، وعلى هذا الاساس نحاول ننسق لكل الأذواق ، وعن إيجابيات التعامل مع الوجوه المعروفة قالت هالة: إنها تتمثّل بالانتشار الواسع الذي تحققه خبيرة التجميل، مع العلم أنني شخصيا ارفض التمييز ، واشتغل لاي (زبونة)، ولفتت (هالة) إلى أن كلمة موضة في المكياج التي ليست دقيقة، لأن ما يتغير هو تقنيةّ المكياج، الذي يخلق موضة، وخبراء التجميل هم الذين يصنعون الموضة، وليسوا من يتبعونها!! ، ونصحت: الفتيات بالمحافظة على انوثتهن ،والتركيز على كل ما هو طبيعي ، ولا تهتم الواحدة بتبييض اللون بالمواد الكيميائية الضارة التي غالبا ما تسبب مرض السرطان ف(اللون الاسمر) جميل وله (مكياج) خاص، وقالت: في النهاية جمال الروح هو المهم!! كما حذرت هالة في ختام حديثها من (ادوات المكياج) منتهية الصلاحية مثل (البدرة) فهذه قد تتسبب في خراب (الوجه) بدلا عن تجميله!! وقالت: دوما اجتهد في إيصال رسالتي وإبعاد الزبونات عن المواد الكيميائية وحثهن على المواد الطبيعية!!