قلل عدد من الخبراء البيئيين من تأثير إغلاق أنابيب الناقلة لنفط جنوب السودان تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ، واستبعدوا أن احتمال تسرب البترول من الأنابيب فى حال تركه عليها لفترة طويلة، لكنهم توقعوا حدوث مشكلات فنية وليس تأثر بيئياً على المنطقة المحيطة، ووصفوا تصريحات وزير الإعلام بدولة جنوب السودان بأن الأثر البيئى يمكن أن يمتد حتى على دول الجوار بانها (عارٍية من الصحة) ،بل إذا أفترض حدوث تلوث لن يتجاوز البلدين الى دول الجوار. وكشف د. بابكر إبراهيم وكيل وزارة البيئه والغابات والتنمية العمرانية عن إدارة نقاش فنى لإغلاق الأنابيب قبل إصدار القرار ولن تكون هنالك به آثار بيئية ضارة ، واضاف: هنالك منظومة متكاملة وواحدة لإنتاج ونقل البترول من مواقع الإنتاج لموانئ التصدير، مشيراً الى ان وزارة النفط لديها إدارة عامة للسلامة والصحة والبيئة وهى من الإدارات المتقدمة وبها تقنيات عالية لمتابعة ماكينات لفتح الخط الناقل على طول الطريق ، وأكد أن هنالك محاذير بيئية فنية فى حال حدوث إى مشكلة لكن توقف البترول ليست له أثر إنما يكثف ويمكن أن يجف ويحدث إنسداد، مشيراً الى أن هذه المنظومة متابعة متابعة لصيقة بأجهزة اللإكترونية ويتم فتح الأنابيب وفق بروتكول معروف، وأوضح الوكيل أن النقل يتم عبر محطات مختلفة يمكن تفريغها والتحكم بها فى مناطق معينة ،مبينا أن العملية تدار من ناحية فنية عالية وليست هنالك أسباب لترك البترول في الأنبوب، فدولة الجنوب تعلم كم برميل تم ضخه فى الخط الناقل وبإتفاق بين الدولتين الى أن يتم الحل، مشيراً الى أن إدارة الخط إدارة سودانية متكاملة, وأضاف: بأن الخط ينقل بترول السودان أيضاً وليس نفط الجنوب فقط بالإضافة الى أن هنالك مراقبة وخبراء دوليين يراقبون الكميات الداخلة ، وقال ان (تخريب) الخط به آثار بيئية ضارة على البيئة المحيطة بالمنطقة ، مؤكداً الى أن للسودان خطط طوارئ فى حال إنسكاب الزيت (البترول) فى مياه النيل أو البحر الأحمر عبر مركز الطوارئ خاصة وأن السودان عضو فى البرنامج الإقليمى للدول المطلة على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، كما أن هنالك نظام تحكم معمول لكل محطة منفصلة عن الأخرى حتى يصبح التأثير محدودا فى حال وجود أى إنفجار كما أن هنالك معدات جاهزة لمسألة تنظيف الأمكان الملوثة سواء على المياه أو اليابسة ولو حدث إنفجار فى أى محطة يتم إيقاف الضخ من المحطات الأخرى. وفى السياق ابدت مصادر بيئية فضلت حجب اسمها مخاوفها من حدوث (تخريب) لخط الأنابيب الناقل للبترول لحدوث أثر بيئي كبير خاصة وأن العلاقة بين الدولتين تبدو فى منعطف نحو التوتر، وقال مصدر مطلع ل(الرأي العام) بأن الوزارة فى الحالات الفنية العادية تضع عددا من التدابير والاحتياطات اللازمة لكل مرحلة من مراحل إنسياب البترول حتى لا يحدث تلوث ،واشارت المصادر الى أنه يمكن تخزين الكميات الموجودة حالياً داخل الأنابيب بإغلاق الخطوط بطريقة فنية معينة حتى لايحدث إنسداد للأنبوب ، مؤكداً بأن إستخراج البترول من الأنبوب أو إبقائه يرجع الى (مالكه) دولة جنوب السودان حتى يتم التفاوض بين الدولتين بشأنه ومن ثم يمكن تفريقه بصوره سلسة دون إحداث أثر بيئى، لكنه أبدى تخوفه من حدوث التلوث فى الخط الناقل من دولة الجنوب والذى سيؤثر على السودان الشمالى لكن يمكن تفادى أثره، مؤكداً بأن الخط الموجود بالسودان محكم وفق نظام فنى عالى التقنية.