انتقد خبراءٌ في مجال التعليم العالي والبحث العلمي معايير التصنيف العالمي لترتيب الجامعات التي يتم بها تصنيف الجامعات كافة في دول العالم، واتهموا دول الغرب التي تضع ضوابط ومعايير التصنيف بالانحياز للجامعات الغربية وتعمد وضع جامعات الدول الإسلامية في ذيل الترتيب. واعتبر د.محمد سعيد الخليفة مدير جامعة الزعيم الازهري في ورشة (تطبيق مؤشرات الأداء الجامعي - إعداد إطار لتصنيف وترتيب جامعات العالم الإسلامي) التي نظمتها اتحادات جامعات العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعتي الإسلامية والزعيم الأزهري أمس برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية وتشريف وزير التعليم العالي ومشاركة عدد من دول أفريقيا وآسيا والدول العربية، أن معايير التصنيف العالمية لا تفيد جامعات الدول الإسلامية ولا تستصحب مكوناتها الشئ الذي دفع دول العالم الإسلامي لإقامة ورشة عمل متخصصة لسن معايير جديدة لتصنيف جامعاتها التي تمتاز بالعراقة والأصالة والمهنية. وأكد أن توصيات الورشة ستضع أسساً تمكن هذه الجامعات من أن تكشف ذاتها في نهضة المجتمع الإسلامي والعالم أجمع، وتبحث قضايا العالم الإسلامي وتحتل المرتبة الأولى في التصنيف العالمي. من جانبه، قال برفيسور حسن عباس مدير جامعة أم درمان الأسلامية، إن الهدف من الورشة وضع معايير لتصنيف وترتيب جامعات دول العالم الإسلامي. وأبان أن المعايير التي ستخرج بها توصيات الورشة ستدرج معها البعد القيمي والأخلاقي وأسس تنمية المجتمع التي أغفلتها المعايير الدولية التي وضعتها منظمات ومؤسسات الغرب. واعتبر معايير التصنيف العالمي التي تحتكم لها في ترتيب الجامعات تتسم بالهشاشة، وتنحاز فيها لجامعات الغرب بما فيها حصول أساتذة الجامعات على جائزة نوبل العالمية التي تتحاشى دول العالم الإسلامي.