استطاع الفنان درير محمود بعبقرية ألحانه وأنغامه أن يكسر حاجز اللغة وجعل غير الناطقين بغير لهجة البجا يرددون أعماله، بجانب فنانين آخرين ينشطون في نشر أغاني شرق السودان وفن وتراث البجا.. درس درير بمدينة طوكر مسقط رأسه وانتقل بعدها مع أسرته لمدينة حلفا الجديدة التي درس بها المرحلة الثانوية وانطلق منها كفنان أصبح يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة. درير.. متى التحقت بإتحاد الفانين والأدباء ببورتسودان؟ التحقت بالإتحاد في العام 1990م وأيضاً التحقت بفرقة جهاز الشرطة بولاية البحر الأحمر في ذلك العام.. واستفدت من وجودي بالإتحاد ما جعلني أتقن الموسيقى واتعرّف على سلالمها، ولديّ ثلاثة تسجيلات كاسيت الأول كانت بعنوان (تنين) بمعنى امنية من كلمات وألحان الأستاذ إبراهيم ياسو والثاني بعنوان (سلف شامات) بمعنى الحب الأول أما الثالث فكان (لبي قوارا) يعني قلبي معاها. آخر الأعمال للفنان درير؟ تتمثل في (3) أغنيات (التروبيا) وهي تتحدث عن حي من أحياء كسلا العريقة من كلمات وألحان الأستاذ شيخ أحمد حسين، وأيضاً أغنية (أفوتو) من كلمات وألحان الأستاذ خالد محمد خير، وأغنية أخيرة تتحدث عن الوحدة من كلمات وألحان خالد محمد خير. يؤخذ عليكم كفنانين في شرق السودان الانغلاق في مناطقكم ولا تقومون بأداء أغاني الآخرين؟ هذا الكلام غير صحيح.. نحن في الآونة الأخيرة أصبحنا نتغنى في معظم ولايات السودان ونغني لهم، وسبق أن تغنيت في عطبرة والخرطوم ومدني والقضارف. هل تغنيت بغير التبداوية؟ لم يعرض عليّ شعراء أغانٍ بالفصحى أو العامية كى أتغنى بها، ولكني مستعد إن وجدت كلمات مناسبة أمدني بها شعراء. كيف تختار أغنياتك؟ اختيار المفردة السهلة والبسيطة التي تصل الى قلب المستمع دون عناء، وأيضاً لابد أن تتناسب مع خامتي الصوتية. الشعراء الذين تعاملت معهم؟ الشاعر والإعلامي المعروف حامد الناظر أكثر من (3) أعمال والشاعر خالد محمد خير وشيخ احمد حسين وغيرهم. مشاركتك في احتفالات ذكرى استقلال أريتريا أخيراً؟ شاركت بمعية الفنانين حمد الريح وعبد القادر سالم ومحمد حسن وفهيمة عبد الله وناصر محمد وأحمد سعيد أبو آمنة.. وقدمنا أغنية »الحلم الأريتري« التي صاغ كلماتها الشاعر محمد حسن السيد ولحّنها الفنان الشاب محمد حسن الخضر التي وجدت الاستحسان من قبل الحضور وجعلت الرئيس أفورقي ينزل من المنصة بصحبة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد وأيلا ووالي كسلا محمد يوسف وتفاعلوا مع الأغنية وحيوا المطربين السودانيين.. بعد ذلك أقمنا حفلاً في سينما روما نظمته السفارة السودانية بأسمرا بمشاركة فنانين أريتريين ما جعل السفير فيليب سفير دولة جنوب السودان يصعد للمسرح ويرقص على الأنغام السودانية التي ما زالوا يرتبطون بها وجدانياً رغم الانفصال. درير بعيدٌ عن التسجيل للفضائيات؟ بالعكس، سجّلت في قناة النيل الأزرق في برنامج أغنيات من الشرق وتلفزيون السودان من هجليج الى بشائر سجلت له أغنية (سراي) بمعنى علاج من إخراج المرحوم عيسى تيراب وبرنامج بينا وبينكم في تلفزيون السودان وأيضاً قناة الشروق في برنامج ظلال الأصيل. ولكنك تقول إنك مظلومٌ إعلامياً؟ أنا لا أتحدث عن نفسي كدرير، وإنما عن بقية الفنانين في الشرق.. الإعلام القومي لا يفرد لهم مساحة كافية إلاّ في مناسبات بعينها، رغم وجود خامات فنية ممتازة، بالإضافة الى تمتعه بتراث مختلف ومتفرد يستحق ان تفرد له المساحات.