كشف د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أن أكبر تحدٍ يواجه الخرطوم هو النزوح اليومي نحو الولاية الذي قال إنه فاقم العبء على المؤسسات التعليمية، وبلغ التسجيل في الصف الأول بعدد من المناطق الطرفية التي استضافت القادمين الجدد (213) تلميذاً ما يتطلب بناء فصول جديدة لفك الاكتظاظ والاختلاط. وأشار إلى استعانة الولاية بهيئة الإرصاد الجوي ووزارة الصحة للتأكد من ملائمة الطقس والحالة الصحية لبدء العام الدراسي في موعده الأحد المقبل. وقال الخضر لدى مخاطبته الاحتفال بتسليم الكتاب المدرسي أمس، إنّ أيِّ نقص بالمدارس يُبلّغ به الوالي مباشرةً، وأكد فرض أي رسوم على طلاب الأساس وألا يعاقب أي تلميذ بالطرد. وقال الخضر إنّ عدد المعلمين بالولاية يقارب ال(50) ألف معلم، وأضاف: هذا مجتمعٌ قائمٌ بذاته ويستحيل ألا يوجد من بينهم من له سلوك شاذ، لكن ليس من الحكمة ولا المصلحة العامة أن نحكم على (50) ألفاً بسلوك شخص واحد. في سياق آخر اتهمت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم شركات لم تسمها بتصنيع إجلاس المعلمين غير مطابق للمواصفات المتفق عليها حسب العقد المبرم بين الطرفين. وقال د. المعتصم عبد الرحيم وزير التربية، إن الشركات ارتكبت مخالفة جنائية يجب أن تُعاقب عليها، واستعجل المجلس التشريعي بالولاية للتدخل السريع وحسم القضية بتقديم الشركات للمحاكمة بتهمة تصنيع بضائع مغشوشة واللعب بالمال العام بتغيير المواصفة من المواسير إلى (صاج). وأوضح المعتصم لدى تنويره للمجلس التشريعي حول استعدادات للعام الدراسي أمس، أنّ اللجنة المكلفة بالطواف على المدارس كشفت عن وجود (3) مدارس استلمت إجلاس المعلمين لم يكن مطابقاً للمواصفات المحددة الأمر الذي اعتبره معوقاً للعام الدراسي، ولفت إلى تكوين لجنة للنظر في طلبات النقل المقدمة من الولايات للخرطوم، وأكد أنّ المشاريع التنموية للمدارس ما زالت موقوفة بالرغم من إجازتها. وفي المقابل، اقترح نواب المجلس التشريعي، تأجيل العام الدراسي لجهة عدم اكتمال الاستعدادات الكلية خاصة البنيات التحتية لعدد من المدارس التي ما زالت تحت التشييد أو تحتاج إلى صيانة وتأهيل، وقالوا إن تقرير الوزير أهمل المدارس الفنية، وطالبوا بوجود مكاتب لشكاوى المعلمين، بجانب مراجعة التعليم الخاص.