اقتربت لحظات (قرع الجرس) للعام الدراسي 2013م - 2014م ، وكالعادة تسبق هذه اللحظات حركة دؤوبة من ذوي التلاميذ والطلاب، ووزارة التربية والتعليم العامة و حكومات الولايات لما تمثله البداية الجيدة من حصاد ناجح في نهاية الموسم الدراسي وتفادي المشاكل والمعوقات التي اعترضت الاعوام الماضية ، من اجلاس وتوفير الكتب والكوادر ، التي تمثل الهاجس الاكبر للحكومة والمواطن ، ويبدو ان العام الدراسي القادم مبشر باستقرار غير مسبوق وفق ما شهدته جولة (الرأي العام ) من حراك ونشاط ومسابقة الزمن من قبل اعلى المستويات في الدولة لضمان عام دراسي مستقر خالٍ من العقبات ... وقبيل (24) ساعة من انطلاق قطار العام الدراسي الجديد وقف د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم على استعداد مؤسسات ولايته في توفير الكتاب المدرسي والاجلاس في احتفال كبير بشركة مطابع السودان للعملة بالخرطوم بحضور وزير التربية و التعليم بولاية الخرطوم . تأثير السوق كان الاثر الاقتصادي وارتفاع سعر الصرف واضحا على سوق الادوات المدرسية والازياء ، حيث شهد سوق معينات الدراسة ارتفاعا غير مسبوق دفع الكثيرين من الاسر الاكتفاء بازياء العام الدراسي السابق لابنائها ، فيما كان الاقبال على الزي المدرسي المحلي كبيرا لارتفاع سعر المستورد ، والحقائب الرديئة والصغيرة التي تفاوت سعرها بين (15 الى 20 جنيها ) والزي المدرسي لتلميذ الصف الاول (20) جنيها للقميص فقط ، فيما تفاوت سعر الاحذية من القماشي الى البلاستيك من (25 الى 40 جنيها). واعربت الاسر عن حيرتها ازاء هذه الاسعار التي يعتبرونها غير منطقية. قالت المواطنة سعيدة ابراهيم بسوق اللفة بجبل اولياء ان الاسعار في هذا العام ابعد من مقدرة الاسر ولذا اكتفت بكساء ابنها في الصف الاول فيما اكتفت لابنائها الثلاثة في الفصول الدراسية المختلفة بازياء العام الماضي، وطالبت السلطات بالتدخل لضبط السوق خصوصا ان هذا الموسم يستدعي مصاريف اضافية خلاف الادوات والازياء من مواصلات وفطور واخرى مثل مساهمات المدارس . ومن جانبه هاجم المواطن عوض جلال التجار ووصفهم بالاستغلاليين وقال في حديثه ل (الرأي العام ) ان اسعار الزي المدرسي وملحقاته غير معقولة واضاف ان الكل اتخذ الدولار شماعة لممارسة استغلال المواطن الضعيف ، واضاف ان المشكلة ان نضطر لشراء الكتب كالسنوات الماضية . لا تأجيل واعلن د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ان الولاية استعانت بهيئة الارصاد الجوية ووزارة الصحة للتأكد من ملائمة الطقس والحالة الصحية لبدء العام الدراسي في موعده غداً الاحد حيث اكدت هيئة الارصاد ان درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض خلال اليومين القادمين كما اكدت الصحة استقرار الاوضاع الصحية ، جاء ذلك خلال تسليم الكتاب المدرسي وتوصيله في شاحنات مباشرة للمدارس وذلك بمطابع العملة السودانية بحضور وزراء المالية والتربية والتعليم . وأكدت ولاية الخرطوم بدء العام الدراسي في موعده يوم الأحد القادم الموافق 23 يونيو ويستمر حتى السادس من مارس عام 2014م ووقف مجلس وزراء الولاية في اجتماعه برئاسة د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم على الاستعدادات التي تمت للعام الدراسي قدمها د. المعتصم عبدالرحيم وزير التربية والتعليم بالولاية واكد من خلاله اكتمال الكتاب بنسبة 100% حيث يقوم والي الخرطوم بحضور وزير التربية استلام الكتاب من مطبعة العملة وتسليمه للمدارس مباشرة من المطبعة بعدد (4610488) كتاب للمرحلتين الأساس والثانوي ، كما اكتمل الاجلاس بنسبة 100% وجرى تعيين 1900 معلم جديد لسد النقص في المعلمين كما تم تدريب 10 آلاف معلم ومعلمة بناء على تقارير أداء المعلمين ونتائج امتحانات مرحلة الأساس وكذلك قبول كل الناجحين في المرحلة الثانوية .. وقال وزير التربية انه تمت اعادة توزيع المعلمين توزيعاً عادلاً بين المدارس بجانب الطواف الميداني على المدارس للوقوف على جاهزية المدارس من حيث البيئة الداخلية . من جهته وجه المجلس وزارة التربية والمحليات بمتابعة هذه الاستعدادات ميدانياً للتأكد من أن كل تلميذ وتلميذة تحقق له شعار (كتاب ومقعد لكل تلميذ) كما وجه بمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بترحيل الطلاب بنصف القيمة في بصات شركة المواصلات والحافلات وافطار الطلاب الفقراء والدعم المباشر المقدم للطلاب الفقراء وتنفيذ برنامج الصحة المدرسية . من جهة اخرى استمع المجلس الى تقرير من يوسف مالك رئيس لجنة الاختيار بالولاية حول سير اجراءات تعيين 5 الاف وظيفة جديدة ، واوضح مالك ان اللجنة ستسلم الخميس (أمس الأول) وزارة التربية كشفاً ب (1865) معلما ومعلمة اكتمل تعيينهم فيما تنتهي غداً الاحد معاينات وظائف وزارة الصحة بعدد 2881 وظيفة .. اما بقية الوظائف فقد انتهى الامتحان التحريري واكتمل التصحيح لعدد 67 تخصصا وتبقى 33 تخصصاً خاصة بوزارتي التخطيط والبنى التحتية والزراعة والري معلناً ان النتائج النهائية ستكتمل قبل ال 30 من يونيو القادم . الاستعداد مية مية واكد الوالي ان الكتاب تم استلامه بنسبة 100% وكذلك الاجلاس وقال ان هذا التزام وتحدٍ لنا واي نقص في اية مدرسة يُبلغ به الوالي بصورة مباشرة وجزم الوالي برفض اي رسوم تفرض على طلاب مرحلة الاساس ولا يعاقب اي تلميذ بالطرد او غيره بسبب ان ولي امره لم يسهم في المدرسة وحتى المساهمات يجب ان تكون بين المجالس التربوية وأولياء الامور ولا ينبغي أن يكون التلميذ طرفا فيها .. مشيراً الى التوجيهات التي صدرت للمحليات للمساهمة في توفير مال التسيير واعلن ان الولاية انجزت عدة خطوات في سبيل تجويد الاعداد للعام الدراسي من خلال التأكد من جودة الكتاب المطبوع وسد النقص في المعلمين بتعيين 1800 معلم وتم تصميم دورات تدريبية خاصة للمعلمين بناءً على نتائج امتحانات الأساس والمواد التي كانت نتائج الطلاب فيها ضعيفة. وقال الوالي إن اكبر تحدٍ يواجه الولاية هو النزوح اليومي نحو الولاية الذي فاقم العبّ على المؤسسات التعليمية حيث بلغ التسجيل في الصف الاول في عدد من المناطق الطرفية التي استضافت القادمين الجدد (213) تلميذا ومع ذلك فان الولاية في عمل مستمر لبناء فصول جديدة لفك الاكتظاظ والاختلاط . اشادة بالمعلم وحيا والي الخرطوم المعلمين الذين يسهمون مع الولاية في استقرار الدراسة وقال الوالي ان عدد المعلمين بالولاية يقارب ال(50) ألف معلم وهذا مجتمع قائم بذاته ويستحيل الا يوجد من بينهم من له سلوك شاذ لكن ليس من الحكمة ولا المصلحة العامة ان تحكم على (50) الفاً بسلوك شخص واحد . بداية جيدة وزير التربية د.المعتصم عبد الرحيم الحسن قال انه لاول مرة ستبدأ الدراسة في اليوم الاول من فتح المدارس حيث يقوم كل معلم بتوزيع كتب المادة التي يدرسها ومن ثم تبدأ الدراسة مباشرة معلناً ان الوزارة قامت بنشر مقررات الصف الثالث الثانوي والثامن أساس في موقعها الألكتروني وسيتم نشر المنهج بالتدرج . مواصفات جيدة المهندس محمد حسن الباهي مدير عام مطبعة السودان للعملة قال ان طباعة الكتاب هذا العام تم تجويدها باضافة مواصفة جديدة تضمن جودة الكتاب واستمراره لاطول فترة وانه تم تسليم الولاية (5) ملايين كتاب هي جملة الكتب المطلوبة للفترة الدراسية الاولى . لا طالب على الأرض وأكد اللواء عمر نمر معتمد الخرطوم اهتمام محليته بقضايا التعليم وقال لن يجلس طالب على الارض بعد اليوم وقال انهم وفروا الاجلاس لكل تلاميذ المحلية ، واضاف ان محليته الوحيدة التي انشأت مدارس المستقبل التي تم تحويلها الى حكومية وتأهيل (80) مدرسة في محلية الخرطوم. وطالب نمر الحكومة بتوفير المعامل في المدارس لاهميتها في التفوق الاكاديمي والبحث و لن تكون هناك رسوم مدرسية ، واكد نمر التزام محليته بدفع ميزانية التسيير لمدارسها.