قامت وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية بايداع التوقعات الموسمية للامطار في السودان للفترة من يونيو الي سبتمبر 2013م لمجلس الوزراء، وتم عرضها للاستفادة منها في رسم الخطط والبرامج الخاصة بالانتاج الزراعي والرعوي، ووضع التحوطات اللازمة للآثار السالبة المتوقعة وغيرها من القضايا المتعلقة بها ،بينما وجه مجلس الوزراء جهات الاختصاص بعمل اللازم للتحوط للخريف ، كما استعانت ولاية الخرطوم بالتنبؤات الجوية لهذا العام من خلال عملها بغرفة طوارئ الخريف، والتى تعمل من خلال المعلومات المتوفرة لها، والامكانات المتاحة بان ينتهى عمل الغرفة فى العام 2020م، وتصبح الولاية آمنة، وتذهب جميع مياه الخريف عبر المصارف المخصصة لها، بجانب تأمين الولاية من خطر فيضان النيل. وفى ذات السياق قالت الاستاذة مها عبدالله مديرة ادارة التوقعات بالهيئة العامة للارصاد الجوى وعضو غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم ان التقارير العشرية خلال الفترة الماضية اكدت ان الخريف أقل من المعدلات ، واشارت الى ان ذلك لا يؤكد استمرارية الوضع هكذا الى نهاية الموسم، واضافت: (هطول امطار شديدة خلال ايام محدودة) تجعل الخريف يفوق المعدل والتوقعات، واوضحت ان الفاصل المدارى الآن شمال الخرطوم، ويتوقع تراجعه جنوبالخرطوم خلال الاسبوع، وسوف يظل يتذبذب حول الخرطوم، واضافت: عدم هطول امطار غزيرة بالخرطوم يؤدى الى ثبات الفاصل، نسبة لان الامطار تؤدى الى رفع الضغط الجوى وبالتالى يزداد هطولها، وعلى ضوء ذلك يتوقع تراجع الفاصل المدارى جنوبا. وطمأنت مها مواطنى ولاية الخرطوم بعدم وقوع اى آثار سالبة جراء الخريف، الا بحدوث شيء فوق العادة، واكدت ان غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم تبنى استعداداتها على التوقعات الاسبوعية للتنبؤات الجوية التى ترفع من الارصاد الجوى، من خلال عملها فى اقامة المصارف ودرء آثار الامطار، واكدت مها فى حديثها ل(الرأي العام): ان عمل الغرف فى تطور عام بعد عام، يسير فى الهدف المحدد له، الذى يرمى الى نهاية عمل الغرفة فى العام 2020م، باكتمال كل المصارف والمجارى، وتصبح الخرطوم شبيهة بالعواصم العالمية، على الرغم من ارتفاع تكاليف ذلك نسبة لوضعية ارض الولاية المسطحة. واشارت مها الى ان التوقعات الموسمية للامطار للفترة من يونيو الى سبتمبر 2013م تم عرضها لمجلس الوزراء للاستفادة منها في رسم الخطط والبرامج الخاصة بالانتاج الزراعي والرعوي، ووضع التحوطات اللازمة للآثار السالبة المتوقعة وغيرها من القضايا المتعلقة بها ، واوضحت ان الهيئة العامة للارصاد الجوي توقعت ان تكون معدلات الامطار في ولايات الاقليم الثالث افضل من بقية الاقاليم الاخرى هذا العام، حيث يتوقع ان تكون الامطار فيه في حدود المعدلات المناخية الى اعلى قليلا من المعدلات المناخية ، واوضحت ان الاقليم الثالث يشمل ولايات كسلا والقضارف والخرطوم والجزيرة والنيل الابيض وسنار والنيل الازرق فيما ستكون المعدلات في بقية الاقاليم الاخرى في حدود المعدلات المناخية السابقة او اقل منها لاسيما في الجزء الغربي من ولايات دارفور . وتفيد متابعات (الراي العام) ان الهضبة الاثيوبية شهدت وتشهد امطارا غزيرة هذا العام، ومن المتوقع ان ينعكس ذلك في زيادة معدلات المياه في النيل الازرق مما يستوجب المتابعه من الاجهزة المعنية خاصة وزارة الكهرباء والموارد المائية، وغرف طوارئ الخريف بولايات السودان المختلفة. الجدير بالذكر أن السودان قسم الى أربعة أقاليم على حسب التوقعات الموسمية للأمطار، يشمل الإقليم الأول البحر الأحمر، والإقليم الثاني يشمل ولايتي نهر النيل والشمالية، ويتوقع أن تكون الأمطار فيه في حدود المعدلات المناخية ، والإقليم الثالث يتوقع أن تكون الأمطار في حدود المعدلات المناخية إلى اعلى قليلا من المعدلات المناخية، ويشمل ولايات كسلا والقضارف والخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار، بينما يشمل الاقليم الرابع ولايتي كردفان الكبرى ودارفور الكبرى، ويتوقع ان تكون الامطار في حدود المعدلات المناخية الى ادنى من المعدلات المناخية، وذلك في الجزء الغربي من الاقليم الذي تمثله ولايات دارفور، في حين يتوقع أن تكون الأمطار في حدود المعدلات المناخية في شرق الإقليم . الى ذلك أكد المهندس الرشيد عثمان فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية بولاية الخرطوم أن هناك أعمالاً واسعة تجري في قطاع البنى التحتية لمصارف الأمطار وعدد من الطرق المهمة بالولاية . ووجه الوزير خلال جولته الواسعة برفقة مدير وقيادات هيئة الطرق والجسور والتى شملت محليات شرق النيلوالخرطوم وجبل أولياء ، الشركة العاملة في رصف شارع واحد بالحاج يوسف بتسريع خطوات تنفيذ الشارع استجابة لنداءات المواطنين الذين تضرروا من طول أمد السفلتة التى تزامن معها إقامة مصرف خرصاني بطول الشارع (6) كلم حيث تمت حتى الآن سفلتة (4) كلم من الطريق . وقطع الوزير بان المصارف الخرصانية التى ستدخل الخدمة في فصل هذا الخريف ستسهم بقدر كبير في تصريف المياه لجهة انها تمر بعدد من الأحياء الكبيرة مثال مصرف البلابل الخرصاني الذي يبلغ طوله (4) كلم ويبدأ من أركويت ويتجه غرباً مروراً بأحياء الصحافة وجبرة واللاماب حتى المصب بالنيل الأبيض ومصرف خرصاني آخر يبدأ من الكلاكلة اللفة ويتجه جنوباً حتى جسر الدباسين . ووجه الوزير بوضع طلمبات احتياطي لمعالجة أي اختناقات في تصريف المياه . وعلى صعيد متصل وقف الوزير على عمليات إعادة سفلتة شارع أوماك بالرياض فكما وجه الوزير بسفلتة (6) كلم تربط أحياء مايو الأزهري السلمة عد حسين الكبابيش كأولوية قصوى في المرحلة القادمة .