أكد المؤتمر الوطني، التزامه والمضي في إنفاذ اتفاق الشرق باعتباره واجباً وطنياً وقضية أساسية، وأشاد بنفي قيادات جبهة الشرق ومؤتمر البجا لما ورد حول تجميد مشاركتهم في الحكومة احتجاجاً على عدم إنفاذ الحكومة للاتفاق. ووصف ياسر يوسف أمين الإعلام بالحزب، نفي القيادات بالأمر الجيد، وأوضح أنّ اجتماع القطاع السياسي برئاسة د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع بحث باستفاضة اتفاق الشرق، وأكد الالتزام بما تم التوقيع عليه من اتفاقات مع جميع الشركاء في الحكومة. وقال يوسف في تصريحات عقب الاجتماع أمس: ملتزمون بما وقعنا عليه مع جبهة الشرق والمضي في استكمال تنفيذ الاتفاق واجب وطني، وأضاف: نحن حريصون على المضي في استكمال إنفاذ الاتفاق في الولايات الثلاث بالشرق، واعتبره قضية جوهرية وأساسية، وأشاد بنفي قيادات مؤتمر البجا وجبهة الشرق وحرصهم على المضي في إنفاذ الاتفاق. وفي السياق، أكد يوسف حرص الوطني على إنفاذ الاتفاق الخاص بدارفور مع حركة التحرير والعدالة، ودعا الحركات الموقعة على اتفاقات السلام لاستكمال الترتيبات الأمنية حتى تتحول لأحزاب سياسية مستعدة للانتخابات المقبلة. إلى ذلك، طالب أمين الإعلام بالوطني الدعوة للقوى السياسية بإبداء جدية أكبر لإعداد الدستور لجهة أنه يحدد ملامح العمل السياسي والاستقرار الوطني، ووصف المشاركة في إعداد الدستور بالمشروع الوطني الكبير. وفي المقابل، أكد مصدر رفيع بمؤتمر البجا، عدم صدور أي قرار من الحزب بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني في الحكومة وتجميد اتفاق الشرق على خلفية عدم تنفيذ الاتفاق. ونوه المصدر إلى تحفظ مؤتمر البجا على حزمة من تصرفات الحكومة تجاه شركائها علاوةً على البطء في تنفيذ اتفاق الشرق، لكنه لفت حسب (سودان تريبيون) أمس إلى عدم صدور أي قرار بتجميد الاتفاقية. وأكد أن اللجنة المركزية لمؤتمر البجا تواصل اجتماعاتها لبحث الموقف وستصدر بياناً رسمياً بموقفها النهائي. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مصادر أنّ موسى محمد أحمد مساعد الرئيس ورئيس حزب مؤتمر البجا جمد اتفاق الشرق وأعلن انسحابه من الحكومة نسبةً لعدم تنفيذ اتفاق الشرق. وقالت إنّ انسحاب مؤتمر البجا نتيجة لحالة التلكؤ والتباطؤ والتواطؤ من المؤتمر الوطني في استكمال إنفاذ بروتوكولات اتفاقية شرق السودان.