قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، إن الخرطوم لا تزال تنتظر المزيد من البراهين ، والإجراءات على الأرض من جوبا، لإثبات وقف دعمها للتمرد ، وقطع علاقاتها مع ما يسمى بقطاع الشمال والجبهة الثورية بجدية أكثر. واكد الناطق الرسمي باسم الحزب أمين الإعلام ياسر يوسف أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن هذا الدعم لايزال مستمراً بصورة أو بأخرى ، وأضاف:" لابد من وقف الدعم حتى نستطيع إنفاذ الاتفاقات بعد أن أبدينا حسن النية، ووافقنا على مبادرة إمبيكى". وأشار يوسف إلى أن المؤتمر الوطني لايزال على مبدأ التفاوض والحوار، وقال أن ماتم فى أبوكرشولا وغيرها من فظائع وقتل للأبرياء ، وانتهاك لأعراضهم ، والجرائم التى ارتكبت فى حق المواطنين ، لابد أن يتم دفع ثمنها كاستحقاقات بما يرضي مواطني تلك المناطق. وأكد الناطق باسم الحزب الوطني الحاكم في السودان أن أحداث أبوكرشولا ستضاف للملفات التى سيتم التفاوض حولها، بعد التأكد من قطع علاقات القطاع مع الأجنبي نهائياً ، والكف عن تلقي الدعم الخارجي. وعلي صعيد آخر أكد المؤتمر الوطني أن التزامه بالمضي قدماً في إنفاذ اتفاق شرق السودان ، وقال انه يمثل واجباً وطنياً وقضيةً اساسيةً ، مشيداً بالنفي الذي أعلنت عنه قيادات جبهة الشرق ومؤتمر البجا، لما ورد حول تجميد مشاركتهم فى الحكومة السودانية ، احتجاجاً على عدم إنفاذ الحكومة للاتفاق . وأوضح يوسف أن اجتماع القطاع السياسي يوم الأحد برئاسة رئيس القطاع د. الحاج آدم ، قد ناقش باستفاضة اتفاق الشرق، وأكد الالتزام بما تم التوقيع عليه من اتفاقات مع جميع الشركاء فى الحكومة السودانية. وقال يوسف في تصريحات صحفية "نحن حريصون على المضي فى استكمال إنفاذ هذا الاتفاق ، في الولايات الثلاث بالشرق ، وهذه قضية جوهرية واساسية" ، مؤكداً أن المؤتمر الوطني يحرص أيضاً على إنفاذ الاتفاق الخاص بدارفور مع حركة التحرير والعدالة ، ودعا كل الشركاء فى دارفور والحركات الأخرى كذلك ، أن نمضي جميعا فى أن نستعد للمرحلة السياسية القادمة بمزيد من تقوية الشراكة السياسية. وجدد الوطني الدعوة للقوى السياسية لأن تبدي جديةً أكبر فى إعداد الدستور، والمشاركة في عملية إعداده، لما له من دور في تحديد ملامح العمل السياسي والاستقرار الوطني.