شهدت الفترة الأخيرة تجدد ظاهرة تجارة الاستوبات بالشوارع والتقاطعات الرئيسية، وعزا عدد من الباعة فى حديثهم ل(الراى العام) تجدد الظاهرة الى المضايقات التى تواجههم من قبل الجهات الحكومية، الأمر الذي يسهم في عدم قدرتهم علي مواصلة العمل في الاسواق والمحلات التجارية (الثابتة) ، بجانب تكدس بعض السلع لفترة طويلة قد تتلف بعض الاصناف خاصة الغذائية منها. وقال الطيب علي انه يعمل يوميا في عرض كثير من السلع بالقرب من تقاطع الشوارع الرئيسية بالخرطوم، حيث كان يدير محلا تجاريا ثابتا بالخرطوم لكنه واجه مضايقات من قبل سلطات المحلية خاصة بفرضها لرسوم وجبايات دون مبررات منطقية، فضلا عن الصرف على توفير الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء، وغيرها من الرسوم الاخرى . واشار الى ان العمل المتحرك أسهم في تحقيق مقدر مقارنة بالعمل الثابت . وقال حسن أبكر إنه يعرض أواني منزلية بتقاطعات الشوارع الرئيسية وإن العرض بالطرقات العامة أفضل بكثير من المحلات الثابتة، وأكد ان له زبائن يطلبون انواعا محددة يلتزم بتوفيرها لهم، مبينا ان السبب وراء نجاح هذا الصنف من التجارة ان اسعارها عادية مقارنة بالاسعار المعروضة بالاسواق، بجانب انهم يجلبون الموديلات الجديدة التى يزيد الطلب عليها كل يوم . وقال انه يتجه للبيع بالأقساط او (بالدين ) للزبائن وفى السياق قال كامل مكي -مياه ومشروبات غازية- إن عرض السلع بالطرق ، والاستوبات على وجه خاص يحقق فائدة مقدرة، مبينا انه يعمل مع تاجر في محل ثابت ويتقاسم معه الأرباح يوميا، ووصف العمل بانه أفضل من (البقالة ) التى كان يعمل فيها، مبينا ان العائد يقل عن ربع الذي يحققه بالشارع. وفى السياق أكدت سعاد أحمد أستاذة جامعية انها تعتمد بصورة كبيرة على شراء بعض الاصناف المعروضة، وبررت ذلك بعرض اصناف جديدة ، بجانب سهولة الحصول عليها مقارنة بالأسواق التى ذكرت (لانجد) لها زمنا لبعدها او للظروف العملية .