قرية الحسانية الشقيلاب بمحلية جبل أولياء تقع على بعد (30) كيلو جنوبالخرطوم , وتعد من أقدم القرى على شريط النيل الأبيض وقد يناهز عمرها أكثر من (300) عام غير أن سكانها ما زالوا يقطنون في مساحات ضيقة لا تتجاوز مساحة منزل تسكنه أكثر من اسرة ال (400) متر مربع في العام 1995م تعرض الجانب الشرقي من القرية إلى تخطيط من قبل السلطات وتنازل المواطنون عن أراضيهم بعد وعود من السلطات بتعويضهم تعويضا مجزيا يضمن لهم حقوقهم كاملة في مساحة تقدر ب (1000) قطعة .. مساحة القطعة الواحدة تقدر ب (400) متر مربع شمال قرية الزهراء وبعد انتهاء تخطيط قرية (الزهراء ) في المساحات المنزوعة من الأهالي فوجىء السكان قبل سنوات بمستعمرات عشوائية تتغول على المساحات التي يأملون ان تعوض بها قطعهم المنزوعة وازاء هذا التمدد ظهرت صراعات ومصادمات بين السكان وقاطني العشوائي ... حسب المواطنين لم تتحرك اللجنة الشعبية ووزارة التخطيط او مصلحة الأراضي أو المحلية لنزع هذا الفتيل وانهاء لغز الاراضي التي بيعت من قبل اشخاص بأبخس الأثمان... (حضرة المسؤول ) وقفت على المشكلة ، وحسب المواطن محمد عوض يس من الحسانية الشقيلاب وممثل الشباب ان اهالي (الحسانية - الشقيلاب) ابدوا اعتراضا من الوهلة الاولى لعملية تخطيط (الزهراء ) التي تم نزع اراضيها من المواطنين في العام 1995م . ولانهم أصحاب حق لا يداخله شك قد طرقوا كل السبل المشروعة للمطالبة السلمية كما اقرتها سياسات الدولة وظلوا يطالبون على مدى (15) عاما بحقوقهم ولاحياة لمن تنادي. وابدى المواطنون امتعاضهم من موقف السلطات واتهموا وزارة التخطيط العمراني ومحلية جبل اولياء بتجاهل المشكلة , وكأن الامر لايعنيهم فقامت مجموعة من اهالي المنطقة بحصر الشباب من عمر (18 - 40) من الجنسين وعددهم ( 1500) حسب الاستمارات واتضح أن نسبة (100% ) يعانون من ضيق المسكن. سنوات طويلة قضاها سكان الحسانية وهم يخوضون معارك لاستلام الألف قطعة التي وعدت السلطات بمنحها لهم تعويضا عن الاراضى التى نزعت منهم وقامت عليها قرية الزهراء ، ويتساءلون عبر (حضرة المسؤول ) من هو المستفيد الأول من الاراضي ؟ هل هى الحكومة ام هنالك جهة أخرى ؟ وهل تلك الاراضي خطة إستثمارية أم إسكانية أم ماذا؟ وتأكيدا لما ذهبوا اليه بطرف المحررة خطاب معنون من مجلس ريفي النيل الأبيض الي وزير الشئون الهندسية ولاية الخرطوم بالنمرة م م ن ب / 38/أ / 1 بتاريخ 10/4/1995م ولم ينفذ حتى الآن.