مزاهر محمد أحمد عثمان ، امرأة قيادية ، راقية في تعاملها ، استطاعت أن تجمع نساء من الدول المختلفة تحت مظلة الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي ، تسعى مع النساء المسلمات وعبرهن مع نساء العالم للعمل سويا من أجل حقوق المرأة المسلمة ورفع مستواها الثقافي وتعليمها وتدريبها في كافة المجالات ومساعدتها في بناء أسرتها وصولا لقيام مجتمعات الفضيلة المستقرة في كل أنحاء العالم . *عرفينا بنفسك أولا ؟ من مواليد ولاية الجزيرة مدينة (ود مدني) ، درست الابتدائي والوسطى والثانوي بها، ثم بكالوريوس الآداب مرتبة الشرف (لغة إنكليزية) جامعة الخرطوم ، ماجستير الآداب لغويات جامعة ويلز بريطانيا ، دكتوراه الفلسفة (لغة إنكليزية) جامعة الخرطوم ، عملت أستاذة بجامعة أم درمان الإسلامية ، ثم معلمة لغة إنجليزية بمنطقة العين التعليمية ومعهد اللغة بجامعة الإمارات العربية المتحدة ، ومحاضرة متعاونة بجامعة أفريقيا العالمية ، مدرسة خارج الهيئة ? بجامعة قطر ، وايضاً في مجال العمل العام عملت في مجال منظمات مختلفة ،و المركز النسائي الإسلامي العالمي ، ومن المؤسسين للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي والأمين العام الحالي له. *ماذا تقولي عن طبيعة عملك كأمينة للاتحاد النسائي العالمي؟ العمل عموما أياً كان بالنسبة للمرأة متعب ، ولكني أقوم بتنفيذ أهداف الإتحاد وفق ما يجيزه مجلس الأمناء ، اسعى لتطوير وتمكين المرأة المسلمة في كل أنحاء العالم عن طريق التدريب والتأهيل ، ومساعدة اليتامى والمساكين ، والإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج والمشروعات وتمثيل الإتحاد في المؤتمرات المحلية والدولية. *كيف توفقين بين عملك والبيت ؟ مما لا شك فيه أن الجمع بين العمل العام والتدريس كمهنة والعمل الأساسي كربة بيت وأم لأربع أبناء صعب و يشكل عبئاً وتحدياً كبيراً إلا أنه وبعون الله تعالى وتعاون زوجي وتفهم الأسرة قد استطعت أن أقوم بواجباتي تجاه الكل بما يرضي الله ويرضي طموحاتي . لا أقول إنها كانت سهلة أو سياحة ولكن دائما التحديات مع المرء الذي لا يؤمن بالفشل قد تجد صموداً وصلابة في مواجهتها خاصة إذا وجدت الدعم الأسري . نشاطات الإتحاد فيما تحصريها ؟ أبواب الإتحاد مفتوحة لكل أنحاء الدنيا ولكل امرأة وكل منظمة نسوية تقتنع وتلتزم بأهداف ومبادئ الإتحاد ، وقد تم إنشاء فروع إقليمية وقطرية ومكاتب خارجية ، كما للاتحاد عضوية في 48 منظمة وجمعية محلية وإقليمية ، و له أكثر من 40 فرعاً. *أهم الانجازات؟ إنشاء فروع إقليمية وقطرية ومكاتب على سبيل المثال في كل من النيجر و بوركينا فاسو و اندونيسيا و باكستان و ايران و يوغندا و اليمن و تايلاندا و ماليزيا و نيجيريا و جنوب أفريقيا و السويد و البانيا و بريطانيا وغيرها ، وقد تأسس المجلس العالمي للعالمات المسلمات ومقره الآن بلبنان وفروعه تنتشر في كل من (السودان و المغرب و اندونيسيا و اليمن وماليزيا ). *العلاقة بين الإتحاد وغيره من الاتحادات المحلية والإقليمية و العالمية ؟ تختلف حسب الإطار الجغرافي وحسب الأنشطة المطروحة .. مثلاً الإتحاد محليا أعني داخل السودان (والذي هو بمثابة المركز العام للاتحاد ) فللاتحاد شراكات مع بعض المنظمات ذات الأنشطة المشتركة فهو عضو في المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان وهي تضم نخبة من المنظمات السودانية ومقرها في منظمة الشهيد الزبير الخيرية ، كذلك الإتحاد عضو في مجموعة المنظمات السودانية ذات الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأمم المتحدة. *المشاركات الخارجية كيف يتم الاختيار لها ؟ الأمين العام يقوم بترشيح الأعضاء المشاركات حسب التخصص ، فإذا كان المؤتمر ذا سمة اجتماعية ويتناول القضايا الاجتماعية و فكرية فيوكل ذلك للأمانات المتخصصة في ذلك ، أما إذا كان اقتصادياً فيوكل لأمانة المشروعات والموارد .. و تتوخى الأمين العام في المرشحات الإلمام الجيد بالموضوع المستهدف وإجادة اللغة ، كما أن جميع من في الأمانة يجدون الفرصة عبر وجودهم كمناديب عامين معتمدين لدى الاممالمتحدة. *حدثينا عن أسبوع الحجاب المقام في الأسبوع القادم ؟ درج الإتحاد على إقامة أسبوع للحجاب عبر افرعه في العالم كتوصية من مجلس الأمناء في سبتمبر من كل عام وذلك في إطار الدفاع عن الحجاب في وجه الهجمة الشرسة تجاه المحجبات والمنقبات في أوروبا وغيرها .