قال محمد الحسن الأمين عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، رئيس لجنة الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان، إنّ حديث الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي عن توسع دائرة المعارضة بدخول معارضين جُدد للاستهلاك السياسي فقط. وأضاف بأنّ حديثه قد يصدق في شريحة ضئيلة من الشباب مرتادي الشبكة العنكبوتية. وأكد الأمين ل (الرأي العام) أمس، أنّ موقعي المذكرة الأخيرة من منسوبي الوطني لن يكونوا معارضين أو إضافة للمهدي والمعارضة، وقال إنّ هؤلاء عبروا عن آراء بطريقة غير تنظيمية، وأضاف بأن ذات الأمر عبر عنه آخرون، لكن تنظيمياً داخل أجهزة الحزب، وتابع بأن حزبه ديمقراطي واتخذ القرار الذي رآه الغالبية ويمثل الحل في نظر القيادة. وقال إنّ القيادة أحياناً تفوض في اتخاذ القرار، خاصةً إذا كان يعتمد على معلومات دقيقة وحسابية متعلقة بظروف اقتصادية وتحوي تفاصيل ليست مُتاحة للجميع. وقال الأمين إنهم ليسوا منزعجين لتصريحات المهدي أو لمواقف قوى سياسية أخرى، بل حريصون على إحداث حالة رضاء عام عن السياسات وتحملها حتى يتجاوز الإشكالية الحقيقية، ولحين انجلاء الموقف الاقتصادي بدخول موارد جديدة للخزينة العامة. وأكد أن الذي يهمهم هو المواطن السوداني وألاّ تزداد مُعاناته. وأكد الأمين أنّ قرار رفع الدعم طبق لأجل مصلحة الاقتصاد وكان أخطر القرارات. وأضاف: إذا كانت هناك معارضة لاستغلت هذه السانحة لتأليب الشارع، لكن ما حدث قامت به مجموعات تخريبية، وتابع: واضحٌ أنّ القيادة السياسية غائبة تماماً عن الشارع السوداني، وهذا دليل على أنها لا تملك الرصيد الشعبي الذي تستطيع عبره تحقيق إنجازات. وزاد: صحيح ظهرت شريحة من الشباب في (فيسبوك) و(الواتساب) و(تويتر) وغيرها، لكنها محدودة بمحدودية الأجهزة والإمكانات. وقال إن هناك من أُصيبوا بخيبة أمل فيما يُسمى بالمعارضة، لأنّ هناك معارضين للسياسات الاقتصادية كانوا يظنون أن هنالك من يتولى قيادة الشارع نيابةً عنهم وهذا لم يحدث.