أكد د. على محجوب عطا المنان وكيل وزارة السياحة والآثار والحياة البرية عدم تأثر حجوزات الرحلات السياحية والقدوم السياحى بالبلاد بعد الأحداث التى شهدتها الخرطوم خلال الأيام المنصرمة برغم أن هذه الاحتجاجات كان لها وجود فى الإعلام الخارجى فى عدد من الفضائيات وأرجع ذلك الى عدم إستمرار هذه الأحداث لفترة طويلة وقال : لم يتم إلغاء أو إخطار بتأخير أى رحلة أو مجموعة لقدوم اي وفد سياحى مشيراً الى أن إغلب هذه الرحلات فى مجال الآثار والحياة البرية فى ولايات نهر النيل والشمالية والقضارف وكسلا وسنار والبحر الأحمر وكلها بعيدة عن الخرطوم منطقة الأحداث (الخرطوم) ، وأوضح عطا المنان بأن السياحة بها دورات إزدهار وهبوط وإستقرار وهى الآن تشهد دورة الاستقرار، وقال: نسير وفق الخطة التى تم وضعها لحركة السياحة العام 2013 مؤكداً بأن الموسم السياحى ينتعش بين نهايات العام ويمتد حتى الأربعة أشهر الأولى من نوفمبر وحتى منتصف أبريل فى الوقت الذى تتجه فيه درجة الحرارة الى الحد الأدنى ، وتوقع نشاطا كبيرا وإنتعاشا فى مجال السياحة فى فترة إجازة عيد الأضحية المقبل نسبة لطول الفترة والتى تمتد لحوالى (9) أيام خاصة فى السياحة الداخلية والتى بدأت هنالك بعض المؤشرات الى تنامي ظاهرة الحراك السياحى فى الأعياد وذلك من خلال إجازات رأس السنة وعيد الفطر المبارك المنصرم التى حدث فيها إنتعاشا واضحا بتنقل لأماكن التنزه لقضاء العطلات ولفت الى أنه بحسب التوقعات للحركة الكبيرة للسياحة خلال أيام العيد تم إعداد عدد من المناطق فى جبل الأولياء ومنتجع شلال السبلوقة والبجراوية وقرية مروى السياحية ومدينة كسلا وأركويت ،متوقعاً حراك واسع ، مشيراً الى أن هنالك عددا من الفعاليات المصاحبة للموسم السياحى تسهم فى حركة قدوم السياح من ضمنها مهرجان البركل المتوقع إقامته فى الشهر الجارى ومهرجان سباق الهجن فى شهر نوفمبر المقبل والذى بدأت الترتيبات له ،وثمن عطا المنان دور الولايات وإهتمامها بالحراك السياحى والذى يسهم فى تنشيط حركة الإقتصاد وصناعة السياحة بالولايات مؤكداً دفع الوزارة الإتحادية لهذا الحراك فى التخطيط والترويج للسياحة. ومن جهته أشار عثمان الإمام مدير عام وزارة السياحة والآثار والحياة البريه الى أنه من ضمن المحاور التى يعمل بها فى السياحة إدارة الأزمة بحيث تكون السياحة نشطة ولها ترويج كبير، مؤكداً بأن أى حديث أمنى وإقتصادى وسياسى مؤثر قطعاً ، لكن فى السودان مثلاً هنالك مقاصد سياحية آمنة وليست لها علاقة بما حدث فى الخرطوم فرغم أن هنالك عدم إستقرار أمنى فى مناطق دارفور والنيل الأزرق لكن إستطعنا ترويج السياحة فى مناطق أخرى ، كما يمكن عبر خطة محكمة تأمين المنشآت السياحية والطريق الموصل للمقاصد السياحية والسياح وإزالة أسباب التوتر الأمنى أو تخفيفها فى المناطق السياحية.