سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير واشنطن: السياسة الجديدة أنهت ازدواجية التعامل مع الخرطوم .. د. مطرف يبحث مع بعثة أمريكية إنفاذ إستراتيجية أوباما قال إن وحدة السودان تسهم في مكافحة الإرهاب
أكد وايت هيد القائم بالأعمال الأمريكي في السودان، دعم السياسة الخارجية الأمريكية لوحدة السودان. ونقل مصدر مطلع ل «الرأي العام» عن وايت هيد قوله في حفل عشاء بحضور رجال اعمال ودبلوماسيين، أن البند الثالث في إستراتيجية بلاده تجاه الخرطوم يركز على ألا يكون السودان ملاذاً آمناً للإرهاب. وأضاف المصدر أن وايت هيد شدد على أن السودان الموحد يحقق هذا الهدف، واعتبر القائم بالأعمال الأمريكي تصريحات الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية بشأن الانفصال بأنها تشبه الى حد بعيد التصريحات السياسية التي تسبق الانتخابات. ووصف وايت هيد الإستراتيجية الأمريكية تجاه السودان بأنها جاءت لإنهاء الازدواجية داخل الإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع الخرطوم، وأشار إلى أن مشكلة دارفور والاستقطاب الحاد بشأنها جعل الحملة الأمريكية تجاه دارفور لا مثيل لها في الداخل الأمريكي سوى الحملات ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.وكشف القائم بالأعمال الأمريكي في سياق حديثه، أن بلاده صرفت أكثر من خمسة مليارات دولار في شكل معونات ومساعدات للسودان خلال السنوات العشر الماضية. وأشار إلى انّ واشنطن ستقدم دعماً بقيمة (100) مليون دولار لدعم الانتخابات في السودان. وأمّن وايت هيد على العقوبات الأمريكية على السودان ربما تتضرر منها مصالح البلدين، وأشار إلى أنّ هناك ضرراً أيضاً أصاب الجانب الأمريكي المتمثل في رجال الأعمال الأمريكيين. وفي سياق مشابه أعرب وايت هيد في حديثه للمصدر عن أمله في افتتاح السفارة الأمريكيةبالخرطوم في فبراير المقبل، التي قال إنه من المقرر أن يتم فيها تقديم الخدمات القنصلية كافة وتلك المتعلقة بامتحانات اللغة الإنجليزية. إلى ذلك شرعت بعثة فنية أمريكية تابعة لمكتب سكوت غرايشون مبعوث أوباما للسلام في السودان في إجراء مباحثات مع المسؤولين في الدولة. وقال معاوية عثمان خالد المتحدث باسم الخارجية ان المباحثات بغرض إجراء تقييم شامل للمساعدات الأمريكية الفنية التي تقدمها للمناطق المتأثرة، وقال إن الوفد الذي يقوده راجا جاندة بحث مع د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية امس مسار المساعدات الإنسانية الأمريكية بغرض تقييمها وما يُمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة في مجال الأمن والاستقرار في السودان وذلك في إطار التنفيذ العملي للإستراتيجية الأمريكية تجاه السودان. ويتوقع ان يزور الوفد جنوب السودان لبحث السبل الكفيلة لدعم تلك الجهود مع حكومة الجنوب، وقال معاوية ان الوفد وقف ميدانياً في ولاية شمال دارفور على الوضع الإنساني هناك ويتوقع أن يزور أيضاً ولاية جنوب دارفور.