? تعودت دائماً وابداً الابتعاد عن تناول الاداريين وان انحصر عملي في التحليل الفني للمباريات المختلفة خاصة ونحن نعلم ان الخوض في المسائل الادارية يقود الى القيل والقال باعتبار ان معظم الاداريين حباهم المولى عز وجل برزق وفيروميسورى الحال الشىء الذى يضع «الصحافي» الذى يتناول اداريي الاندية «خيراً أو شراً» في مكان المساءلة والاستغراب والدهشة من الجميع.. ? بالرغم من كل هذه التحفظات سأتناول اليوم بالحديث عن الاستاذ جمال الوالي رئيس نادي المريخ الرياضي واتقدم له بالشكر لما قام به تجاه الرياضة السودانية على وجه العموم ونادى المريخ على وجه الخصوص ويكفي ان استاد وملعب نادى المريخ كانا بمثابة الروعة والجمال وهما يحتضان المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين المصرى والجزائري.. ? صحيح ان هنالك علاقة اخوية وصداقة قوية تربطنا بالأخ جمال الوالي رئيس نادى المريخ ولكن في اعتقادنا ان كل ذلك يجب ألا يمنعنا من الاشادة بهذا الرجل الراقي الذى قدم الكثير والكثير جداً في مجال العمل الرياضى حتى اصبح انشودة حلوة في شفاة الرياضيين على اختلاف انتماءاتهم.. ? عموماً.. التحية والتقدير لمجلس ادارة نادى المريخ بقيادة رجل الرياضة الأول جمال الوالي واقطاب ومشجعي هذا النادي العملاق بما قدموه من عمل جليل للرياضة في السودان.. خسارة مصر ? الانفلات الذى سيطر على الاخوة في الاعلام الرياضي المصري يعود اصلاً للمفاجأة التي احدثها المنتخب الجزائري بفوزه على المنتخب المصرى بهدف دون مقابل حيث لم يضع الاخوة في شمال الوادي اي نسبة لخسارة المنتخب المصرى بالرغم من ان كل شيء وارد في عالم كرة القدم ولهذا كانت الصدمة كبيرة وصعبة.. ? المباراة كشفت ان المنتخب الجزائرى قد استفاد كثيراً من خسارته للمباراة التي لعبها بالقاهرة واعاد ترتيب اوراق الفريق بصورة جيدة قبل الخوض في المباراة الفاصلة بام درمان وقد اتضح كل ذلك من خلال «التكتيكات» التي نفذها المنتخب الجزائري طوال شوطيها.. ? وفي ذات الوقت اكدت المباراة ان المنتخب المصرى جاء الى الخرطوم دون ان يعمل على التخلص من آثار مباراة القاهرة والفوز الذى حققه بفارق هدفين بعد ان كانت كل المؤشرات تشير لتأهل المنتخب الجزائري لولا الهدف القاتل الذى احرزه المهاجم عماد متعب في الزمن بدل الضائع الشىء الذى جعل المنتخب المصرى يلعب على «الواقف» وبأقل مجهود مما يوحى بأن المنتخب المصرى دخل الى ملعب استاد المريخ وهو يضع نتيجة المباراة في «الجيب» كما يقولون بالرغم من ان الكل كان يعلم بصعوبة المباراة وان حساباتها تختلف تماماً عن مباراة القاهرة وهذا ما لم يضعه الجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة في حساباته وهذا ما جعل الفارق في الاداء الفني كبيراً وشاسعاً بين المنتخب الجزائري والمصري فكان طبيعياً ان يحدث المنتخب الجزائرى التفوق في الاداء والنتيجة وانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم المقامة بجنوب افريقيا في 0102م باذن الله.. ? المباراة انتهت بخيرها وشرها ويجب على العقلاء والحكماء في كل من مصر والجزائر التدخل واحتواء الامر قبل فوات الاوان حتى نحافظ على العلاقة الاخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين..! التسجيلات ? بدأت حمى التسجيلات مبكراً خاصة في دوائر فرق القمة الكروية وكل الشىء الذى نتمناه ونرجوه ان يبتعد الفريقان عن سماسرة التسجيلات والعمل والاعتماد على نصائح الاجهزة الفنية لاننا نعتقد ان التجارب السابقة قد اكدت فشلها تماماً وعليه نأمل ان تلجأ ادارات الفرق المختلفة الى الاجهزة الفنية في تسجيلات ديسمبر القادم حتى تأتي اكثر فائدة واكثر نجاحاً من المواسم السابقة..!