اللعب في التراب وخمج الطين والعاب شعبية تبدأ من نط الحبل بربره الى الظفر بعظم شليل الذي كان قد راح قبل اكتشافه مجدداً والجري به نحو الميس.. كل ذلك اللعب البريء نتركه مع وقفة العيد استعدادًا لفرحة تبدأ مع ملابس العيد الجديدة والطوطجانية والالتفاف حول خروف الضحية.. هي ذاكرة نرجع بها للوراء كل مرة لنستريح بها من رهق الحياة ودروبها الشائكة المذيعة اللامعة بفضائية النيل الازرق تسابيح مبارك عند سؤالنا عن طفولتها مع العيد اخذت نفساً عميقاً وطفقت تقول هي احلي فترات العمر حيث كنت انوم يوم الوقفة وانا احتضن ملابس العيد والحذاء الجديد بالقرب مني وكذا العروسة.. وتواصل.. ننتظر متين يصبح علينا العيد علي صوت المكبرات وهي تنضح بنداء (الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله الكبر الله الكبر ولله الحمد) وقالت تسابيح عندما تفوتني هذه التكبيرة اكاد لا اشعر بوجود العيد.. بحسب قولها ان التربية في الخارج لم توجد عندها ثقافة (ياعم اديني عيدية) وفيه تحرص علي زيارة الحبوبة والخالات.. وعن حلاوة العيد اوضحت انها بتموت في الكعك المدور والبسكويت الذي تجد متعة في تجهيزه وتقطيعه علي الصينية قبل ان يذهب للفرن.. تسابيح قالت: انها كانت تحب اللعب في الطفولة الا ان اي لعبة في الشمس لا تحبذها بجانب ذلك كانت تحب افلام الكرتون التي كانت نادرة في ذلك الزمان ومن الالعاب التي كانت ايضاً تواظب عليها لعبة الحجلة والبربره التي تلعب بواسطة ضراب وباحدي الارجل.. في ختام حديثها ذكرت تسابيح ان العيد على العموم الآن اصبحت نكهته أكثر عند الاطفال نسبة لمشاغل الكبار التي تأخذهم بعيداً عن الاشياء الجميلة..