(ضحايا.. في هذا العيد) الضحية الأولى: فنانة شابة.. حازت على المركز الأول في احدى دورات نجوم الغد.. متمكنة وصاحبة صوت شجي.. وامكانيات مهولة.. تنبأ لها الكثيرون بمستقبل باهر وقالوا انها اضافة حقيقية للاغنية السودانية. لكن تأتي الرياح دوماً بما لا تشتهي السفن. فامس الأول كانت (تلعلع) في تلك المناسبة باغنية هابطة جداً. والمضحك انها (أهدت) الاغنية للعروسين. فاستحقت ان تكون اولى ضحايا (عدادات) هذا العيد. الضحية الثانية: (شكرالله) الفنان الشاب هو الضحية الثانية في هذا العيد. فالزج باسمه بين فنان الشباب الأول (محمود) والصاروخ الصاعد (أحمد الصادق) في ذلك الحفل.. كان جريمة في حقه. كيف قبل (شكر الله) ان يغني في حفل يجمع (محمود) و(أحمد الصادق). فللاول جماهيرية لا تخطئها العين.. وللثاني بصمة واضحة منذ ظهوره. أما (شكر الله) فلا اظن ان هناك ما يميزه سوى (دمعته) التي (سالت) على مسرح نادي التنس. بعد تجاهل الجماهير لوصلته الغنائية.. نعم.. ظلمت نفسك.. قبل ان يظلمك الناس. الضحية الثالثة: المشاهد السوداني ربما سيكون ثالث ضحايا هذا العيد. فالاجواء التي تسبق برامج العيد هذا العام لا تطمئن. خصوصاً عند (أهلنا).. في الفضائية السودانية. الذين تواترت الانباء (السرية) عنهم.. وعن برامجهم لهذا العيد. قبل ان نواصل.. سؤال بريء.. هل شاهدت عزيزي القاريء برامج عيد الفطر السابق؟.. اذا كانت الاجابة بلا.. فشاهد برمجة عيد الاضحى المقبلة. واذا كانت بنعم. فننصحك بالتجوال بين الفضائيات هذا العيد. لكي لا تصيبك (كومة) السكري مرتين. آخر الضحايا: انت آخر الضحايا في هذا العيد. والغريب انك قدمت نفسك (قرباناً) بكامل ارادتك.. وانت تعلنها على الملأ وبلا ادنى خجل. اتجاهك لترديد الاغنيات الهابطة.. وتركك للاغنيات العتيقة والخاصة.. بل وتتمادى في غلطتك.. وتعلن ان (العداد) هو أهم من الرسالة الفنية.. عزيزي (نزار بورتسودان).. حتى الآن ربما لم يسمع بك احد.. ولكن اذا انتهجت ذلك الطريق.. فلن يسمع بك احد.. وللابد.. عموماً.. انت تستحق ان تكون آخر ضحايا هذا العيد.. وكل عام والجميع بألف خير.. وعساكم من عوادة..