أبو محمد عبد الله بن أحمد ضياء الدين بن البيطار المالقي - عالم النبات والعشاب والمشور والراجح انه ينتسب إلى أسرة ابن البيطار في مالقة ولد في الربع الأخير من القرن السادس الهجري «الثاني عشر الميلادي» ونخص بالذكر شيوخه في علم النبات أبا العباس النباتي الذي كان يجمع النباتات من رياض أشبيلية، ولما بلغ ابن البيطار العشرين من عمره تقريباً جاب شمالي أفريقية ومراكش والجزائر وتونس لدراسة النباتات وعندما بلغ مصر وكان على عرشها الملك الكامل الأيوبي التحق بخدمته فاقامه «رئىساً على سائر العشابين» ولما توفى الكامل استبقاه في خدمته إبنه الملك الصالح نجم الدين الذي كان يقيم في دمشق وبدأ ابن البيطار من دمشق يدرس النباتات في الشام وآسيا الصغرى بصفته طبيباً عشاباً وكتب مؤلفيه اللذين اشتهر بهما وهما ثمرة دراساته العلمية والعملية أولهما «كتاب الجامع في الأدوية المفردات» و«هكذا يقول بن أبي أصيبعه في كتابه الجزء الثاني طبع عام 1921ه بعنوان «كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية» وهو مجموعة من العلاجات البسيطة المستمدة من المعدن والنبات والحيوان جمعت من مؤلفات الأغارقة والعرب ومن تجاريب المؤلف الخاصة وهو مرتب على حروف المعجم وثانيهما «كتاب المغني في الادوية المفردة» في العقاقير تناول فيه علاج الأعضاء عضواً عضواً بطريقة متحضرة كي ينتفع به الأطباء. وكان بن أبي اصيبعة، تلميذاً لابن البيطار صحبه في رحلاته للكشف عن النباتات في أرباض دمشق ولكنه لم يعطنا معلومات وافية عن استاذه وتوفي ابن البيطار عام 646ه الموافق 8421م في دمشق، ولقد ترجم أول الكتابين «سونتهايمر» «J.V.sonthrmer» ترجمة غير موفقة. اما الترجمة التي نشرها لكلير «LeeClere» فيكمن الاعتماد عليها.